للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَّيْتكَ اليومَ وصِرْتَ إليَّ فَسَتَرى صنيعِى بِكَ، فيلتَئِم عَلَيْه حَتَّى يَلتَقِى عَلَيْه، وتَخْتَلِف أضَلَاعُه، وَيُقْيَض لهُ سبعُون تنِّينًا لَوْ أن واحدًا مِنها نَفخ في الأرْضِ ما أنبتت شَيئًا ما بقيتِ الدُّنْيا فينهشه حَتَّى يُفضى بِهِ إِلى الحِسَابِ، إِنما القَبْرُ رَوْضَة مِن رِياضِ الجنَّةِ، أَوْ حُفْرَة مِن حُفر النَّارِ".

ت غريب عن أبي سعيد (١).

٦٢٧/ ١٠٥ - "عَنْ أَبِى سَعيد قَالَ: صلَّى بِنَا النَّبي - صلى الله عليه وسلم - في هَذَا المسْجِدِ صَلَاةَ الفَجْر فَقَرأ بِأقْصَر سُورَتَيْن في القُرآنِ، في المُفَصل، فَأقْبَلَ عَلينَا بِوَجْهِهِ، فَأنَكرنا ذَلِكَ فَقُلنَا يَا رَسُولَ الله والله لَقْد صَليت بِنَا صَلاةً مَا كنتَ تُصَلِّيهَا بِنَا؟ قَالَ: ألَمْ تَسْمَعُوا إلى الصَّبِى يَبكى في صَف النساءِ فأحببت أَنْ تَفْرغَ أمهُ إِلى وَلدهَا، فَتَجاوَزْتُ في صَلَاتى".

ابن النجار (٢).

٦٢٧/ ١٠٦ - "عَنْ أبِي سَعِيد أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ مَوْعُوكٌ عَليه قَطِيفَة فَوضَع يَدَهُ عَلَيْه فَوَجَدَ حَرَارَتَها فَوْقَ القطيفَةِ وَقَالَ أبو سَعِيد مَا أَشَدّ حماك يا رسولَ الله، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِنَّا كَذَلِكَ يُشَددُ عَلَيْنَا البَلَاءُ، ويُضَاعَفُ لَنَا الأجْرُ، فَقَالَ يَا رسُولَ الله: مَنْ أشَد النَّاسِ بَلاءً؟ قَالَ: الأنبياءُ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: الصَّالِحُونَ، لَقَد كَان أحَدُهُمْ يُبتَلَى بِالفَقْرِ حَتَّى مَا يَجِد إِلَّا العَبَاءَةَ يَخويها فَيلبِسُها، ويبْتَلى بِالقَمْلِ حَتَّى يَقْتُله، وَلأحَدِهِم كَانَ أشد فَرَحًا بِالبلاءِ مِنْ أَحدِكُم بِالعَطَاءِ".


(١) الحديث في البداية والنهاية ج ٥ ص ٢٢٩ في الآيات والأحاديث المنذرة بوفاة الرسول - صلى الله عليه وسلم -.
وفي سنن الترمذي في أبواب صفة القيامة ج ٤ ص ٥٥ رقم ٢٥٧٨ عن أبي سعيد مع اختلاف يسير في أول الحديث والباقى باللفظ الموجود.
(٢) الحديث في كنز العمال كتاب (الصلاة) فصل في آداب الإِمام ج ٨ ص ٢٦٦ رقم ٢٢٨٥٠ بلفظه عن أبي سعيد وعزاه إلى ابن النجار.

<<  <  ج: ص:  >  >>