للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٢٧/ ١٢٣ - "عَنَ أَبِى سَعِيدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَكُونُ في آخِرِ الزَّمَانِ قَوْم أَحْداث الأَسْنَانِ سفهاء الأحْلَام، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْل الْبَرِية، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّميَّةِ، يَقْتُلُهُمْ أَدْنَى الطَّائِفَتَيْن إِلى الله -تَعَالَى-".

ابن جرير (١).

٦٢٧/ ١٢٤ - "عَن ابْنِ جَرِيرٍ قَالَ: بَعَثَ عَلىٌّ إلى رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - بذهَبيَّةٍ إِلَى الْيَمَنِ في أَدَيمٍ مقَرْوظٍ لَمْ تُحَصِّلْ مِنْ تُرابِهَا، قَسَّمَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بَيْنَ أَرْبَعَة: بَيْنَ زَيْدِ الْخَيل، والأَقْرَع بْنِ حَابِسٍ، وَعُيَيْنَةَ بْنِ حُصْنٍ، وعَلْقَمَةَ بْنِ أَبِى عِلَاثَةَ أَوْ عَامِر بْنِ الطُّفَيْل، فَوَجَدَ في ذَلِكَ بَعْضُ أَصْحَابِه وَالأَنْصَار، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: لَا تَأتَمِنُونِى وأَنَا أَمِينُ منْ في السَّمَاءِ؟ يَأتِينِى خَبَرُ مَنْ في السَّماءِ صَبَاحًا وَمَساءً، ثُمَّ أتاهُ رَجُلٌ غَائِرُ العَينين، مَشْرِفُ الْوَجْنَتَيْنِ، نَاتِئُ الْجَبْهةِ، كَثُّ اللِّحيةِ، مشمر الإِزَارِ، مَحْلُوقُ الرَّأسِ،


(١) يشهد له ما في صحيح البخارى ٩/ ٢١ كتاب (استتابة المرتدين والمعاندين إلخ) باب: قتل الخوارج والملحدين بعد إقامة الحجة عليهم ... إلخ.
بلفظ: حدثنا سويد بن غفلة قال على - رضي الله عنه -: إذا حدثتكم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديثا فوالله لأن أخر من السماء أحب إلى من أن أكذب عليه وإذا حدثتكم فيما بينى وبينكم فإن الحرب خدعة، وإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "سيخرج قوم في آخر الزمان حُدَّاثُ الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز إيمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم؛ فإن في قتلهم أجرًا لمن قتلهم يوم القيامة".
وفى الباب عن أبى سعيد الخدرى بمعناه وعن غيره من الصحابة بنحوه.
وانظر صحيح الإمام مسلم ٢/ ٧٥٠ كتاب (الزكاة) باب: الخوارج شر خلق الله والخليقة حديث ١٥٨/ ١٠٦٧ عن أبى ذر، ١٥٩/ ١٠٦٨ عن ابن عمرو، بنحو الحديث الذى معنا.
وفى شرح السنة للبغوى ١٠/ ٢٢٨ كتاب (قتال أهل البغى) حديث ٢٥٥٤ عن على بن أبى طالب بلفظ مقارب للحديث الذى معنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>