للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حب (١).

٦٢٧/ ١٥١ - "عَنْ أَبِى سَعِيد، عَنِ الْحَارِث بن يمجد، عَمَّن حَدَّثَهُ، عَنْ رَجُلٍ يُكنَى بِأَبِى سَعِيد، قَالَ قَدِمتُ مِنَ الْعَالِيَة إِلَى الْمَدِينَة فَمَا بَلَغْتُ حتَّى أَصَابنى جُهْدٌ فَبْينَا أَنَا أسِير في سُوقٍ مِن أسْوَاقِ الْمَدِينَةِ سَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ لِصَاحِبِهِ إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَرَىَ اللَّيْلَةَ، فَلَمَّا سَمِعتُ ذِكْر القِرَى وَفِىَّ جَهْدٌ أَتَيْتُ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقُلتُ يَا رَسُولَ الله بَلَغَنِى أنَّكَ قَرَيْتَ اللَّيْلَةَ، قَالَ: أَجَل، قَالَ: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: طَعَامٌ فيه سخينة، قُلْتُ فَمَا فَعَلَ فَضله قَالَ: رُفِعَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله أفى أَول أمَّتكَ تكون مَوْتًا أو في آخِرِهَا، قَالَ: في أَوَّلِهَا، ثُم يلحقونِى أَفْنَادًا يُفْنِى بعضهم بَعْضًا".


(١) مسند أحمد ج ٣ ص ٦٩، ٧٠ مسند أبى سعيد الخدرى - رضي الله عنه - بلفظ (حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا حسن ابن موسى ثنا شيبان عن قنادة عن عقبة بن عبد الغافر عن أبى سعيد الخدرى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أن رجلا ممن خلا من الناس رغسه الله مالا وولدا فلما حضره الموت ودعا بنيه فقال: أى أب كنت لكم قالوا: خير أب، قال فإنه والله ما ابتأر عند الله خيرا قط، فإذا مات فاحرقوه حتى إذا كان فحما فاسحقوه ثم اذروه في يوم يعنى ريحا عاصفا، قال: وقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: أخذ مواثيقهم على ذلك وربى ففعلوا وربى لما مات أحرقوه حتى إذا كان فحما سحقوه ثم اذروه في يوم عاصف، قال ربه: كن فإذا هو رجل قائم، ثم قال له ربه ما حملك على الذى صنعت قال رب خفت عذابك، قال: فوالذى نفس محمد بيده ما تلافاه غيرها أن غفر الله له، قال الحسن مرة: ما تلاقاه غيرها أن غفر الله له، قال قتادة: رجل خاف الله فأنجاه الله من مخافته).
وفى مسند أبى يعلى الموصلى ج ٢ ص ٢٨٤ - ٢٨ - ١٠٠١ حدثنا أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام عن شيبان عن فراس عن عطية عن أبى سعيد عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: لقد دخل الجنة عبد ما عمل خيرا قط، قال لأهله حين حضرته الوفاة، إن أنا مت فاحرقونى ثم اسحقونى، ثم اذروا نصفى في البحر ونصفى في البر، فأمر البحر والبر فجمعاه فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: مخافتك، فغفر له بذلك) انظر ص ٤٧٢ حديث رقم ٣٢٤ - ١٢٩٨ بلفظه مع اختلاف يسير في بعض العبارات.
رغسه: يقال رغس الله فلانا، إذا وسع عليه.
وابتأر: ادخر - مسند أبى يعلى ج ٢ ص ٤٧٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>