للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٣٨/ ١٣ - "عَنْ أَبِى قَتَادَةَ قَالَ: سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: كَيْفَ نَصُومُ؟ فَغَضب حَتى رؤى الْغَضَبُ في وَجْهِهِ وَرَدَّدَ قَولَه كَيْفَ نَصُومُ؟ فَلَمَّا سَكَتَ عنه الْغَضَبُ أَقْبَلَ، فَكَبَّر عُمَرُ، فَقَالَ: رَضينَا بِالله تَعَالَى ربا وبالإسلَام دِينًا، وبمُحمَّد نبيا، وَبِبَيْعَتِنَا بَيْعة، فَسُئِلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - عَنْ رَجُلٍ صَامَ الدَّهَر؟ فَقَالَ: لَا صَامَ وَلَا أَفْطَرَ، أَو مَا صَامَ وَمَا أَفْطَر فسُئِلَ عَن صْيام يَوْمَينِ وإِفْطَار يَوْم، فَقَالَ: وَمَن يطق ذَلِكَ؟ فَسُئِلَ عَنْ صِيَام يَوم وَإِفْطَارِ يَوميْن، فَقَالَ: وَدَدَنا أَنَّ الله تَعَالَى قَوَّانَا عَلى ذَلِكَ، فَسُئِلَ عَنْ صِيَام يَوم وَإفطار يَوْم، قَالَ: ذَاكَ صِيامُ أخى داودَ، فَسُئِل عَنْ صِيَام يوم الاثْنَينِ، فَقَالَ: ذَاكَ يَومٌ بُعِثْتُ فِيه، وَولُدْتُ فِيهِ، وقَالَ صِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَمَضان إِلى رَمَضَان صَومُ الدَّهْر، وسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْم عَرَفَةَ، فَقَالَ: يُكَفِّر السنةَ الماضِيَةَ والبَاقِيةَ وسئِلَ عنْ صَوْم يَوْم عاشُورَاء، فَقَال: يُكَفِّر السَّنة المَاضية".

ابن زنجويه وابن جرير (١).

٦٣٨/ ١٤ - "عَنْ أَبِى قَتَادَة قَالَ: بَعَث رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جَيْش الأُمَراء وَقَالَ عَلَيْكُم زَيْد بن حَارثة، فَإِنْ أُصِيبَ زَيد، فَجَعْفَرُ بن أَبِى طَالِبِ، فإنْ أُصِيْبَ جَعْفَر، فَعَبْد الله بْنُ رَواحة، فَوَثَب جَعْفَرٌ فقال: بَأبى أَنْتَ وَأُمِّى يَا رَسُولَ الله مَا كُنْتُ أرهب أَنْ تَسْتَعْمِلَ عَلَىَّ زَيدًا قَالَ: امْضِ، فإنك لَا تَدْرِى أى ذَلكَ خَيْر، فلبثوا مَا شَاءَ الله تَعَالَى، ثُمَ إنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَعدَ عَلَى المنبر، وأَمَر أَنْ يُنَادَى الصلاة جَامعة،


(١) مسند الإمام أحمد (حديث) أبى قتادة ج ٥ ص ٣٠٨ جزء من هذا الحديث.
وفى جامع المسانيد والسنن لابن كثير ج ١٤ ص ٣٥٧ المكتبة التجارية، دار الفكر للطباعة والنشر.

<<  <  ج: ص:  >  >>