للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٣٩/ ٦ - "عَنْ عَزَّة بِنْتِ أَبِى قرصَافَةَ عَنْ أَبِى قرْصَافَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا أَرَادَ الله بِعَبْدٍ خَيْرًا أهدى لَهُ هَدِيَّةً، قِيلَ: يَا رَسُولَ الله، وَمَا تِلْكَ الْهَدِيَّةُ؟ قَالَ: ضَيْفٌ يَنْزِلُ بِهِ بِرِزْقِهِ وَيَرْحَلُ وَقَدْ غُفِرَ لأَهْلِ مَنْزِلِهِ".

أبو نعيم.

٦٣٩/ ٧ - "كَانَ بَدْءُ إِسْلَامِى، أَنِّى كُنْتُ يَتِيمًا بَيْنَ أُمِّى وَخَالَتِى وَكَان أَكْثَرُ مَيْلِى إِلَى خَالَتِى، وَكُنْتُ أَرْعَى شُويْهَاتٍ لِى، فَكَانَتْ خَالَتِى كَثِيرًا مَا تَقُولُ لِى: يَا بُنَىَّ، لَا تَمُرَّ إِلىَ الرَّجُلِ -يَعْنِى النَّبِىّ - صلى الله عليه وسلم - فَيُغْوِيَكَ وَيُضِلَّكَ، فَكُنْت أَخْرُجُ حَتَّى الْمَرْعَى وَأنزِلُ شُوَيْهَاتِى، ثُمَّ آتِى النبى - صلى الله عليه وسلم - فَلَا أَزَالُ عِنْدَهُ أَسْمَعُ مِنْهُ، ثُمَ أَرْوحُ بِغَنَمِى ضُمرًا يَابِسَاتٍ فَقَالَتْ لِى خَالَتِى: مَا لِغَنَمِكَ يَابِسَات الضُّرُوعِ؟ قُلْتُ: مَا أَدْرِى، ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ الْيَوْمَ الثَانِى، فَفَعَل كَمَا فَعَلَ الْيَوْمَ الأَوَّلَ، غَيْرَ أَنِّى سَمِعْتُهُ يَقُولُ: أَيُّهَا النَّاسُ، هَاجِرُوا وَتَمسُّكوا بِالإِسْلَامِ، فَإِنَّ الْهِجْرَةَ لَا تَنْقطعُ، مَا دَامَ الْجِهَادُ، ثُمَّ إنى رَجَعْتُ بِغَنَمِى كَمَا رجعن الْيَوْمَ الأَوَّلَ، ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ في الْيَوْمِ الثَّالِثِ فَلَمْ أَزَلْ عِنْدَ النَّبِّى - صلى الله عليه وسلم - أَسْمَعُ مِنْهُ حَتَّى أَسْلَمْتُ، وَبَايَعْتُهُ وَصَافَحْتُهُ بِيَدى وَشَكوْتُ إِلَيْه أَمْر خَالَتِى وَأَمْرَ غَنَمِى، فَقَالَ لِى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - جِئْنِى بِالشِّيَاهِ، فَجِئْتُهُ بِهِنَّ، فَمَسَحَ ظُهُورَهُنَ وَضُرُوعَهُنَّ وَدَعَا فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ، فَامْتَلأَتْ شَحْمًا، فَلَمَّا دَخَلتُ عَلَى خَالَتِى بِهِنَّ، قَالَتْ هَكَذَا فارع، قُلتُ: يَا خَالَتِى، مَا رَعَيْتُ إِلَّا حَيْثُ كُنْتُ أَرْعَى كُلَّ يَوْمٍ وَلَكِنَّ أُخْبركِ بِقِصَّتِى، وَأَخْبَرْتُهَا بِالْقِصَّةِ، وَإِيْتَانىِ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم -


= وفى مسند الإِمام أحمد ج ٥ ص ٣٤٤ حديث أبى مالك الأشعرى الحديث عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم بنحو حديث المصنف لابن أبى شيبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>