للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .


= أخبرنا عبد الله بن محمَّد الأزدى قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال أخبرنا محمَّد بن بكر قال: أخبرنا ابن جريج، قال: أخبرنى عبد العزيز بن عبد الملك بن أبى محذورة أن عبد الله بن محيريز أخبره وكان يتيما في حجر أبى محذورة حين جهزه إلى الشام قال: "قلت لأبى محذورة إنى أريد أن أخرج إلى الشام، وإنى أسأل عن تأذينك، فأخبرنى قال: خرجت في نفر فكنا في بعض طريق حنين فَقَفَلَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من حنين، فلقينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض الطريق فأذن مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالصلاة عند النبى - صلى الله عليه وسلم - فسمعنا الصوت ونحن منكبون عن الطريق فصرخنا نستهزئ نحكيه، فسمع الصوت فقال: أيكم يعرف هذا الذى أسمع الصوت؟ قال: فجئ بنا فوقفنا بين يديه، فقال: أيكم صاحب الصوت؟ قال: فأشار القوم كلهم إلى، قال: فأرسلهم وحبسنى عنده، ولا شئ أكره إلى مما يأمرنى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمرنى بالأذان، وألقى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على نفسه الأذان فقال: قل: الله أكبر - الله أكبر - الله أكبر - الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله - أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال لى: ارجع وامدد صوتك قال: أشهد أن لا إله إلا الله - أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله، حى على الصلاة، حى على الصلاة، حى على الفلاح، حى على الفلاح الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله فلما فرغ من التأذين دعانى فأعطانى صرة فيها شئ من فضة, وقال: اللهم بارك فيه وبارك عليه - قال فقلت يا رسول الله! مُرْنى بالتأذين، قال: قد أمرتك به، قال: فعاد كل شئ من الكراهية في القلب إلى المحبة فقدمت على عَتَّاب بن أسيد، عامل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكنت أؤذن بمكة عن أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
السنن الكبرى للبيهقى ج ١ ص ٣٩٣ باب: الترجيع في الآذان فقد ذكر الحديث عن أبى محذورة بنحوه مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
سنن ابن ماجه ج ١ ص ٢٣٤، ٢٣٥ كتاب الأذان والسنة فيها - باب: الترجيع في الأذان الحديث رقم ٧٠٨ بلفظ: حدثنا محمَّد بن بشار، ومحمد بن يحيى، قالا: ثنا أبو عاصم، أنبأنا ابن جريج أخبرنى عبد العزيز بن عبد الملك بن أبى محذورة، عن عبد الله بن مُحَيْريز، وكان يتيما في حجر أبى محذورة بن معْيَرٍ حين جهز إلى الشام، فقلت لأبى محذورة: أى عم (إنى خارج إلى الشام وإنى أسأل عن تأذينك)، فأخبرنى أن أبا محذورة قال: وذكر الحديث مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
قال وأخبرنى ذلك من أدرك أبا محذورة, على ما أخبرني عبد الله بن مُحَيريز وقال الحافظ في الزوائد: هذا الحديث ثابت في غير صحيح البخاري لكن في رواية المصنف زيادة وإسنادها صحيح ورجالها ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>