للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٥٠/ ١٣ - "عَنْ طَاووسٍ أَنَّ رَجُلًا اعْتَرضَ لأَبِى مُوسَى الأَشْعرَى فَقَالَ: هَذِه الْفِتْنَة الَّتِى كانَتَ تُذكَر وَقَالَ حِينَ افْتَرَقَ هُو وَعَمرو بن الْعَاص حِينَ حُكِّما، فَقَالَ أَبُو مُوسى مَا هَذِه إِلَّا حَيْصَةٌ (*) مِنْ حَيْصَاتِ الْفِتَن وَإِنَّهَا لقيت) الرواح المطبقة مَنْ أَشْرَفَ لَهَا أُشْرِفَتْ لَهُ، القَاعِدُ فِيهَا خَير مِنَ القَائِم وَالْقَائِم خَيْر مِنَ الْمَاشِى والْمَاشِى خَيرٌ مِنَ السَّاعِى، والصَّامِتُ خَيرٌ مِنَ الْمُتَكَلِّم، وَالنَّائِمُ خَيْر مِنَ المُستَيْقِظِ".

نعيم (١).

٦٥٠/ ١٤ - "عَنِ أَبِى مُوسَى: يَأيُهُّا النَّاسُ إنَّها فِتْنَة بَاقِرَةٌ يُدعُ الحليم فيهَا كَأنَّما ولِدَ أَمْس، تَأتِكُمْ مِنْ مَأمَنِكُمْ كَدَاءِ الْبَطنِ: لَا يَدرِى أَنّى يوفّى، الْمضطجِعُ فِيهَا خَيْر مِنَ الْقَاعِد، والْقَاعِد فِيهَا خَيْر مِنَ القَائِم، والْقَائِم خَيْرٌ مِنَ المَاشِى، وَالْمَاشِى خَيْرٌ مِنَ السَّاعِى".

نعيم، والرويانى، كر (٢).


(*) حَيْصَةٌ: حاص المسلمون حيصة. أى: جالوا جولةً يطلبون الفرار، والمحيص المهرب والمحيد. وحديث أبى موسى إن هذه حيصةٌ من حيصات الفتن أى روغة منها عدلت إلينا النهاية ج ١، ص ٤٦٨.
(١) مصنف ابن أبى شيبة ج ١٥ ص ١٨٤ كتاب (الفتن) حديث رقم ١٩٤٦٥ بلفظ (قال: حدثنا وهيب قال: أخبرنا عبد الله بن طاوس عن أميه عن أبى موسى أنه لقيه فذكر الفتنة فقال: إن هذه الفتنة حيصة من حيصات الفتن، وإنها -لقيت الرواح المطبقة من أشرف لها أشرفت له ومن ماج لها ماجت له).
جامع المسانيد والسنن ج ١٤ ص ٦٠٤ حديث رقم ١٢٣٢٩ نحوه.
(٢) جامع المسانيد والسنن لابن كثير ج ١٤ ص ٦٠٤ حديث رقم ١٢٣٢٩ - هزيل بن شرحبيل الأودى الكوفى عن أبى موسى- بلفظ (حدثنا عبد الصمد قال: حدثنا أبى قال حدثنا محمد بن حجادة عن عبد الرحمن بن ثروان عن هزيل بن شرحبيل عن أبى موسى قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن بين يدي الساعة فتنًا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنًا ويمسى كافرًا، ويمسى مؤمنًا ويصبح كافرًا القاعد فيها خير من القائم والقائم فيها خير من الماشى والماشى فيها خير من الساعى فاكسروا فيكم وقطعوا أوتاركم واضربوا بسيوفكم الحجارة فإن دخل على أحدكم بيته فليكن كخير ابنى آدم).
انظر الأحاديث السابقة من ص ١٣٦ - ١٣٩ في المجموعة المذكورة.

<<  <  ج: ص:  >  >>