للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٥٠/ ٥٧ - "عَن أَبِى هِشَام بن عُتْبَةَ أَنَّ مُعَاوِبَةَ عَادَهُ وهو طَعِنٌ فَبَكَى، فَقَالَ لَهُ مُعَاوِيَة: مَا يَبِكيكَ؟ أَوَجعٌ أَمْ حِرْصٌ عَلَى الدُّنْيَا، قَالَ: لَا، وَلَكِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - عَهِد إِلَىَّ عَهْدًا، فَوَدِدْتُ أَنِّى اتبعتهُ، إِنَّ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: لَعَلَّكَ تَدْرِكُ أمْوَالًا تُقسَّم بَيْن أَقْوَام وَإنَّمَا يَكْفِيكَ مِنْ جَمْعِ الْمَالِ خَادِمٌ وَمرْكَبٌ في سَبِيلِ الله".

كر، وقال فيه سمرة بن سهم الأسدى، قال ابن المدنى مجهول لا يعلم أحدا روى عنه غير أبي وائل (١).


= إلى المدينة بعدما قضى حجة التمام فتحلل به السير وضرب على الناس بعثًا وأمر عليهم أسامة بن زيد وأمره أن يوطئ إبل الزيت من مشارق الشام بالأرون فقال المنافقون في ذلك ورد عليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - إنه لخليق لها أى حقيق بالإمارة ولئن قلتم فيه لقد قلتم في أبيه من قبله وإن كان لها خليقًا وطارت الأخبار لتحلل السير بالنبى - صلى الله عليه وسلم - وأنه - صلى الله عليه وسلم - قد اشتكى ووثب الأسود باليمن ومسيلمة باليمامة، وجاء النبي - صلى الله عليه وسلم - الخبر عنهما ثم وثب طليحة في بلاد بنى أسد بعد ما أفاق النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم اشتكى في المحرم وجعه الذى توفاه -عز وجل-).
(١) مسند أحمد ج ٣ ص ٤٤٣، ٤٤٤ حديث أبى هاشم بن عتبة -رضى الله تعالى عنه- بلفظ (حدثنا عبد الله حدثنى أبي ثنا أبو معاوية ثنا الأعمش عن شقيق قال دخل معاوية على خاله أبي هاشم بن عتبة بعودة قال فبكى قال فقال له معاوية ما يبكيك يا خال؟ أوجعا يشئزك أم حرصًا على الدنيا قال فقال: فكلالا ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلينا فقال: يا أبا هاشم أنها علها تدرك أموالًا يؤتاها أقوام وإنما يكفيك من جمع المال خادم ومركب في سبيل الله تبارك وتعالى وإنى أرانى قد جمعت".
وفى حديث آخر بلفظ: (حدثنا عبد الله حدثنى أبي ثنا عبد الرزاق أنا سفيان عن الأعمش وعن سفيان أو منصور عن أبي وائل قال: دخل معاوية على أبي هاشم بن عتبة وهو مريض يبكى فذكر معناه).
وفى مسند أحمد ج ٥ ص ٢٩٠ حديث أبي هاشم بن عتبة - رضي الله عنه - بلفظ (حدثنا عبد الله حدثنى أبي ثنا معاوية ابن عمر وثنا زائدة عن منصور عن شقيق ثنا سمرة بن سهم قال: نزلت على أبي هاشم بن عتبة وهو طعين فدخل عليه معاوية يعوده فبكى فقال له معاوية ما يبكيك أوجع يشئزك أم على الدنيا فقد ذهب صفوها فقال على كل لا، ولكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلىَّ عهدا فوددت أنى أتبعته إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعلك أن تدرك أموالًا تقسم بين أقوام وإنما يكفيك من جمع المال خادم ومركب في سبيل الله تعالى فوجدت فجمعت).
يشئزك أى يقلقك - النهاية ج ٢ ص ٤٣٧ حرف الشين مع الهمزة.

<<  <  ج: ص:  >  >>