للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٥٣/ ٧ - "عَنْ أَبِي الْيَسَرِ قَالَ: كُنْتُ جَالِسًا عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَتَاهُ أَبُو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ بَعَثْتنِي فِي كَذَا وَكذَا، فَلَمَّا أَتَيْتُ مُؤْتَةَ وَصَفَّ الْقَوْمُ رَكِبَ جَعْفَرٌ فَرَسَهُ، وَلَبِسَ الدِّرْعَ، وَأَخَذَ اللِّواءَ فَمَشَى قُدُمًا حَتَّى رَأَى الْقَوْمَ فَنَزَلَ بِهِمْ، ثُمَّ قَالَ: مَنْ يُبَلِّغُ هَذَا الْفَرَسَ صَاحِبَهُ؟ فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا، فَبَعَثَ بِهِ ثُمَّ نَزَعَ دِرْعَهُ فَقَالَ: مَنْ يُبَلِّغُ هَذِهِ الدِّرْعَ صَاحِبَهَا؟ فَقَالَ: (فَقَالَ) (*) رَجُلٌ: أَنَا فَبَعَثَ بِهَا، ثُمَّ تَقَدَّمَ فَضَرَبَ بِسَيْفِهِ حَتَّى قُتِلَ فَحَجَرتْ عَيْنَا رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - دُمُوعًا، فَصَلَّى بِنَا الظُّهْرَ، ثُمَّ أُقِيمَت العَصْرُ فَصَلَّى، ثُمَّ دَخَلَ يُكَلِّمْنَا، وَفَعَلَ ذَلِكَ فِي الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ، فَدَخَلَ وَلا يكلمنا، وَكَانَ إِذَا صَلَّى أَقْبَلَ عَلَيْنَا بَوَجْهِهِ، فَخَرَجَ عَلَيْنَا قَبْلَ الْفَجْرِ فِي سَاعَةٍ كَانَ يَخْرُجُ مِنْهَا، وَأَنَا وَأَبُو عَامِرٍ الأَشْعَرِيُّ جُلُوسٌ، فَجَلَسَ شَيْئًا فَقَالَ: أَلَا أَحَدِّثُكُمْ بُرؤْيَا رَأَيْتُهَا؟ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْت جَعْفَرًا ذَا جَنَاحَيْنِ مُضَرَّجًا بِالدِّمَاءِ وَزَيْدًا مُقَابِلهُ، وَابْن رَوَاحَةَ مَعَهُمْ، كَأَنَّهُ مُعْرِضٌ عَنْهُمْ، وَسَأخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ: إِنَّ جَعْفرًا حِينَ تَقَدَّمَ فَرَأَى الْقَتْلَ لَمْ يَصْرِفْ وَجْهَهُ، وَزَيْدًا كَذَلِكَ، وَابْن روَاحَةَ صَرَفَ وَجْهَهُ".

كر (١).

٦٥٣/ ٨ - "عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ حَفْصٍ، عَنْ رَجُلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا اليسر قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لِعَمَّارٍ: تَقْتُلُكَ الْفِئةُ الْبَاغِيَةُ، وَفِي لَفْظٍ، تَقْتُلُ عَمَّارًا الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ".


(١) في المعجم الكبير للطبراني ١٩/ ١٦٧، ١٦٨ في ترجمة (سالم بن أبي الجعد عن أبي اليسر) حديث ٣٧٨ مع تفاوت في الألفاظ يسير.
وفي مجمع الزوائد ٦/ ١٦٠، ١٦١ كتاب (الغزوات) غزوة مؤتة ذكر الحديث عن أبي اليسر مع تفاوت في الألفاظ، قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه ثابت بن دينار أبو حمزة وهو ضعيف اهـ مجمع.
(*) هكذا بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>