٢٤/ ٨٧١٤ - "أَوحَى اللَّهُ إِلى موسى بن عمران: يا موسى إِنَّ من عبادى من لو سأَلنى الجنَّةَ بحذافيرها لأعطيتُه، ولو سأَلنى عِلَاقة سَوْطٍ لم أُعْطِه، ليس ذلك من هوانٍ له علىَّ، ولكنى أُريد أَن أَدَّخِرَ له في الآخرةِ من كرامتِى، وأَحْمِيَه من الدُّنيا كما يَحْمِى الرَّاعِى غنمَه من مراعِى السوءِ، يا مُوسَى ما أَلجأت الفقراءَ إِلى الأَغنياءِ؛ أَنَّ خِزَانَتِى ضاقت عنهم، وأَنَّ رحمتِى لم تسعهم، ولكنى فرضْتُ للفقراءِ في أَموال الأَغنياءِ مَا يَسعُهم، أردْتُ أَن أَبْلُوا الأغنياءَ كيف مُسارَعَتُهم فيما فرضْتُ للفُقَرَاءِ في أَموالهم، يا مُوسَى إِنَّ فعلوا ذلِكَ أَتممتُ عليهم نعمتى، وأَضْعَفْتُ لهم في الدُّنيا للواحدة عشر أمثالها يَا مُوسَى كن للفقير كنزًا وللضعيف حِصْنًا وللمستجير غيثًا أَكن لك في الشدة صاحبًا وفى الوحدِة أَنيسًا، وأَكْلَؤُكَ في ليلِك ونهارك".
٢٦/ ٨٧١٦ - "أَوْحَى اللَّه تعالَى إِلى أَخِى الْعُزير، يا عزير إِنَّ أَصابتك مصيبة فلا تشكنى إِلى خلقى، فقد أصابنى منك مصائب كثيرة، ولم أَشكك إِلى ملائكتى، يا عزير: اعصنى بقدر طاقتك على عذَابى، وسلنى حوائجك على مقدار عملك لى، ولا تأمن مكرى حتى تدخلَ جَنَّتى؛ فاهتز عزيرٌ يَبكى، فأَوحى اللَّه تعالى إِليه، لا تَبْك يا عزير، فإِن عصيتنى بجهلك غفرت لَك بحلمى، لأَنى كريم لا أَعجل بالعقوبة على عبادى وأَنا أَرحم الراحمين".
الديلمى أَبى هريرة.
٢٧/ ٨٧١٧ - "أَوحى اللَّه تعالى إِلى ذى القرنين، وعزتى وجلالى ما خلقت خلقًا أَحب إِلىَّ من المعروف، وسأَجعل له علَمًا فمن رأَيتَه حبَّبْت إِليه المعروفَ واصطناعَهُ، وحببت إِلى الناس الطلب إِليه، فأَحبَّهُ وتولَّه؛ فإنى أُحبُّه وأتَولَّاه، ومن رأَيتَهُ كَرَّهْتُ إِليه المعروف وبغضت إِلى الناس الطلب إِليه، فأَبغضه، ولا تتولَّه فإِنه من شر من خلقتُ".