للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦٧٣/ ٥٧ - "اسْتَأَذَنَ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلانِ فَأَغْلَظَ لَهُمَا وَسَبَّهُمَا، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَنْ أَصَابَ مِنْكَ خَيْرًا مِمَّا أَصَابَ هَذَانِ مِنْكَ خَيْرًا، قَالَ: أَوَ مَا عَلِمْتِ مَا عَاهَدتُ عَلَيْهِ ربِّي؟ فَقُلْتُ لَهُ: وَمَا عَاهَدتَ عَلَيْهِ ذَلِكَ؟ قَالَ: قُلْتُ: اللَّهُمَّ أَيُّمَا مُؤمِنٍ سَبَبْتُهُ أَوْ لَعَنْتُهُ أَوْ جَلَدْتُهُ، فَاجْعَلْهَا لَهُ مَغْفِرَةً وَعَافِيَةً، وَكَذَا وَكَذَا".

ش (١).

٦٧٣/ ٥٨ - "كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ: يَا مُقَلِّبَ القُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ. قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهَ! إِنَّكَ [تُكْثِرُ] تَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ، قَالَ: يَا عَائِشَةُ! أَوْ مَا عَلِمْتِ أَنَّ قَلْبَ ابْنِ آدَمَ بَيْنَ أَصَابِعِ اللهِ إِنْ شَاءَ أَنْ يُقَلِّبَهُ إلى هُدًى قَلَّبَهُ، وَإِنْ شَاءَ أَنْ يُقَلِّبَهُ إِلَى ضَلَالَةٍ قَلَّبَهُ".

ش (٢).


(١) الحديث في مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الدعاء) ما ذكر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه دعا لمن شتمه أو ظلمه - ج ١٠ ص ٣٣٩، ٣٤٠ عن عائشة بلفظه رقم ٩٦٠٢.
وأخرجه مسلم في صحيحه بنحوه كتاب (البر والصلة والآداب) - باب: من لعنه النبي - صلى الله عليه وسلم - ..... إلخ رقم ٨٨/ ٢٦٠٠ ج ٤ ص ٢٠٠٧ ولفظه: عن عائشة قالت: دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلان، فكلماه بشيء لا أدري ما هو، فأغضباه، فلعنهما وسبهما. فلما خرجا قلت: يا رسول الله: من أصاب من الخير شيئًا ما أصابه هذان. قال: وما ذاكِ؟ قالت: قلت: لعنتهما وسببتهما. قال: أو ما علمت ما شارطت عليه ربي؟ قلت: "اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة وأجرًا".
(٢) الحديث في مصنف ابن أبي شيبة في كتاب (الدعاء) من كان يقول: يا مقلب القلوب - ج ١٠ ص ٢١٠ رقم ٩٢٤٨ مع اختلاف يسير.
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند عائشة - رضي الله عنها -) ٦/ ٩١ بنحوه.
وما بين القوسين من مسند أحمد ليستقيم المعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>