عبد الرزاق، عن أبي عيينة، عن عبد الله بن أبي لبيد قال: سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يقول: قدم معاوية المدينة فقال: قم يا كثير بن الصلت! إلى أم المؤمنين فاسألها عن الركعتين بعد العصر، قال أبو سلمة: فقمت معه، وأرسل ابن عباس عبد الله بن الحارث، فأتينا عائشة فقالت: لا أدري، سلوا أم سلمة، فأتينا أم سلمة، فقالت: دخل علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا، فصلى ركعتين بعد العصر، لم أكن أراه يصليهما، فقلت: يا رسول الله-! ما هاتان الركعتان؟ قال: قدم وفد (من) بني تميم- أو قال: قدمت صدقة- وكنت أصلي ركعتين بعد الظهر فلم أكن صليتهما، فهما هاتان. (٢) المصنف لعبد الرزاق ج ٢ ص ٤٦٤ باب الصلاة جالسًا فقد ذكر الحديث رقم ٤٠٩١ عن أم سلمة بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا الثوري عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أم سلمة قالت: والذي تَوفَّى نفسه - يعني النبي - صلى الله عليه وسلم - ما توفي حتى كان كثير (من) صلاته قاعدًا إلا المكتوبة، وكان أعجب العمل إليه الذي يدوم عليه صاحبه وإن كان يسيرًا.