للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم - وَمَعَهُ السُّويْبطُ والنُّعْمَانُ، فَقَالَ: يَا سُوُيِبط! إِنِّي جَائِع فَأَطْعِمنِي، قَالَ: كَمَا أَنْتَ حَتَّى يَنْزِلَ أَبو بكْر، فأَبى أَنْ يُطْعِمَه، فَلَمَّا نَزَلُوا انْطَلَقَ النَّعْمَانُ إِلَى نَاسٍ مِنَ الْعَرَبِ فَقَالَ: أَبِيعكُم عَبْدًا لي فَإن أخْبَركُم أَنَهُ حُرٌّ فَلَا تُصَدِّقُوه، فَانْطَلَقَ فَبَاعَهُ بِقَلَائِصَ وَجَاء القومُ لِسُوَيِبط وَقَالُوا: قَد ابْتَعْنَاكَ فَقَالَ: إِني حُرٌّ فَلَمْ يَلْتَفِتُوا إِلَى قَوْلِهِ، فَانْطَلَقُوا بِهِ، فَأعْطُوا النُّعْمَانَ الْقَلاِئصَ وَجَاءَ أَبو بكْرٍ فَقَالَ: يَا نُعَمانُ أين السويبطُ، قَالَ: واللهِ قَدْ بَعْته، قَالَ: وَحَقٌ مَا تَقُولُ؟ قَالَ: نَعَم وَهَذَا ثَمَنهُ، هَذِهِ الْقَلائِصُ، قَالَ: انْطَلِقْ مَعي إِلَيْهِم، فَانْطَلَقَ مَعِي أَبُو بكْرٍ إِلَيْهم، فَلَم يَزَلْ أَبُو بكرْ بِهم حَتَّى اسْتَنْقَذَهُ وَرَدَّ القَلائِصَ، فَلَمَا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَخْبَرَهُ أَبُو بَكْر الأَمَرَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَصْحَابُهُ مِنْهَا حَوْلًا".

الروياني، وابن منده، كر (١).


(١) مسند أحمد ج ٦ ص ٣١٦ بلفظ: (حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح، ثنا زمعة بن صالح قال: سمعت ابن شهاب يحدث عن عبد الله بن وهب بن زمعة، عن أم سلمة، أن أبا بكر خرج تاجرًا إلى بصرى ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة وكلاهما بدري وكان سويبط على الزاد فجاءه نعيمان فقال: أطعمني فقال: لا، حتى يأتي أبو بكر وكان نعيمان رجلًا مضحاكًا مزاحًا فقال: لأغيظنك فذهب إلى أناس جلبوا ظهرًا فقال: ابتاعوا مني غلامًا عربيًا فارهًا وهو ذو لسان ولعله يقول أنا حر فإن كنتم تاركيه لذلك فدعوني لا تفسدوا علي غلامي فقالوا: بل نبتاعه منك بعشر قلائص فأقبل بها يسوقها وأقبل بالقوم حتى عقلها ثم قال القوم دونكم هو هذا فجاء القوم فقالوا: قد اشتريناك، قال سويبط: هو كاذب أنا رجل حر فقالوا: قد أخبرنا خبرك وطرحوا الحبل في رقبته فذهبوا به فجاء أبو بكر فأخبره فذهب هو وأصحاب له فردوا القلائص وأخذوه، فضحك منها النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حولًا).
الإصابة ج ٤ ص ٢٩٧ ترجمة رقم ٣٥٩٤ سويبط بن حرملة بلفظ: ( ... عن أم سلمة أن أبا بكر خرج تاجرًا إلى بصرى ومعه نعيمان وسويبط بن حرملة وكلاهما بدري وكان سويبط على الزاد، فقال له نعيمان: أطعمني قال: حتى يجئ أبو بكر، وكان نعيمان مضحاكًا مزاحًا، فذهب إلى ناس جلبوا ظهرًا فقال: ابتاعوا مني غلامًا عربيًا فارهًا، قالوا: نعم: قال أنه ذو لسان، ولعله يقول: أنا حر، فإن كنتم تاركيه لذلك، =

<<  <  ج: ص:  >  >>