للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَبَا بَكْرٍ مِنَ الشُّخُوصِ فِي تِجَارَتهِ لحبه وَضَنِّه بِأَبِي بكْر، وَقَد كَانَ بِصَحَابَتِهِ مُعْجبًا لاسْتحْبَابِ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - التِّجَارَةَ، وإعْجَابه بِهَا".

كر (١).

٦٨٧/ ٤٦ - "عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّهَا لما قَدِمَت الْمَدِينَة أَخْبَرتْهم أَنَّها ابْنَةُ أَبِي أُمَيةَ بن الْمغيرَة فَكَذِّبُوهَا حَتَّى أَنْشَأَ نَاسٌ مِنْهُم الْحَجِّ، فَقَالُوا: تَكْتُبِينَ إِلَى أَهْلِك فكتبتُ مَعهُم فَرَجَعُوا إِلَى الْمدينة يصدقونها، فَازْدَادَتْ عَلَيهم كَرَامَة، قَالَتْ: فَلَمَّا وَضَعت زَيْنَب جَاءَنِي النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَخَطَبَني، فَقُلْتُ: مِثْلي تُنْكَحُ؟ ! ! ، أَمَّا أَنَا فَلَا وَلَد فِيَّ وَأَنَا غَيُورٌ [غَيْرَى] ذَاتُ عِيَال؟ قَالَ: أَنَا أَكْبر مِنْكِ، وَأَمَّا الْغَيْرَةُ فُيذْهبُها الله - تَعَالَى- وَأَمَّا العِيَال فَإلَى الله وَإلَى رسُولِهِ، فَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَجَعَلَ يَأتِيهَا فَيَقُولُ: أَيْنَ زنَاب حَتَّى جَاءَ عَمَّارٌ فَاخْتَلَجَهَا فَقَالَ: هَذِهِ تَمْنَع رسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَكَانَت تُرْضعها، فَجَاءَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَ: أَيْن زنَاب فَقَالَ: [قريبة] بِنْت أَبِي أُمَيَّة، وَافَقَتْهَا عِنْدَهَا أَخَذَها ابنُ يَاسِرٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِنِّي آتِيكُم اللَّيلَة، فَوَضَعتُ ثِفَالي (*)، فَأَخْرَجْتُ حَبَّاتٍ مِن شَعِير كَانَتْ في [جَرتي]، وَأَخْرَجَت شَحْمًا [فعصدتُ] لَهُ فَبَاتَ، ثُم أَصْبَحَ فَقَالَ حِينَ أَصْبَح إنَّ لَك عَلَى أَهلِكِ كَرَامَةً، إِنْ شِئْتِ سَبَّعتُ لَكِ، وَإن أُسَبِّعْ لَكِ أُسَبِّع لِنِسَائِي".


(١) المعجم الكبير للطبراني ج ٢٣ ص ٣٠٠، ٣٠١ حديث رقم ٦٧٤ بلفظ: (حدثنا الحسين بن إسحاق ثنا أبو المعافي الحراني ثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الزهري، عن عبد الله أخي أم سلمة، قال: سمعت أم سلمة تقول: لقد خرج أبو بكر على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تاجرًا إلى بصرى لم يمنع أبا بكر من الضن برسول الله - صلى الله عليه وسلم - شحه على نصيبه من الشخوص للتجارة، وذلك كان لإعجابهم كسب التجارة وحبهم للتجارة، ولم يمنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر من الشخوص في تجارته لحبه صحبته وضنه بأبي بكر، فقد كان بصحبته معجبًا لإستحسان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للتجارة وإعجابه بها).

<<  <  ج: ص:  >  >>