للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٠٤/ ٦٠ - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمسَيَّبِ قَال: كَتَبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- إِلَى كِسْرَى وَقَيصَرَ وَالنَّجَاشى: أَمَّا بَعْدُ {قُلْ يَاأَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} قَال سَعِيدٌ: فَمَزَّقَ كِسْرَى الكتاب ولم ينظر فيه، فقال النبى -صلى اللَّه عليه وسلم-: مُزِّقَ وَمُزِّقَتْ أُمَّتُهُ، وأما النَّجَاشِى [فآمن وآمن] مَنْ كَانَ عِنْدَهُ فَأَرْسَلَ إلى رَسُول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- بِهَدِيةٍ [حُلَّةٍ] فَقَال رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-: اتْرُكُوهُ مَا تَرككُمْ، وَأَمَّا قَيصَر فَقَرأَ كِتَابَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَال: هَذَا كتَابٌ لَمْ أَسْمَعْ [به] بَعْدَ سُلَيمَانَ النَّبِىِّ "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ"، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى أَبِى سُفْيَانَ وَالْمغِيرةِ بن شُعْبَةَ وَكَانَا تَاجِرَين بأرضه فَسَألَهُمَا عَنْ بَعْضِ شَأْنِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- وَسَأَلَهُمَا مَنْ تَبعَهُ فَقَالا: تَبِعَهُ النِّسَاءُ وَضَعفَةُ النَّاسِ، فَقَال: أَرَأيْتمَا الذين يَدْخُلُونَ مَعَهُ يَرْجِعُونَ؟ [قالا]: لَا، قَال: هَذَا هُوَ النَّبِىُّ لَيملكَنَّ ما تَحْتَ قَدَمَىَّ لَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ [لغسلت] قَدَمَيهِ".

ش (١).

٧٠٤/ ٦١ - "عَنْ سَعِيدِ بْنِ المُسَيَّب: أَنَّ رَجُلًا سَأَلَهُ أُتمُّ الصلاة وأَصُومُ فِى السَّفَرِ؟ فَقَال: لَا، قَال: إِنِّى أَقْوَى عَلَى ذَلِكَ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- أَقْوَى مِنْكَ وَكَانَ يُفْطِرُ فِى السَّفرِ وَفِى لَفْظٍ: وَقَال سَعِيدٌ: إِنَّهُ قَال: خَيرُكُمْ مَنْ قَصَرَ الصَّلاةَ وَأَفْطَر".

ابن جرير (٢).


(١) الحديث في مصنف ابن أبى شيبة جـ ١٤ ص ٣٣٧، ٣٣٨ كتاب (المغازى) فقد ذكر الحديث رقم ١٨٤٧٦ عن سعيد ابن المسيب بلفظه مع اختلاف يسير في بعض ألفاظه.
وما بين الأقواس من ابن أبى شيبة.
(٢) الحديث في المصنف لابن أبى شيبة جـ ٢ ص ٤٤٩ باب (من كان يقصر الصلاة) فقد ذكر الحديث عن سعيد ابن المسيب بلفظ: =

<<  <  ج: ص:  >  >>