وأخرج الحافظ عن سفيان عنه يعنى عن عبادة بن الصامت أنه قال: بايعنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره، ولا ننازع الأمر أهله نقول في الحق حيثما كنا لا نخاف في اللَّه لومة لائم. وفى ص ٢١٣ وأخرج الحافظ والطبرانى عن إسحاق بن راهويه: حدثنا أبو أسامة: حدثنا عيسى بن سنان عن يعلى بن شداد قال: ذكر معاوية الفرار من الطاعون في خطبته فقال له عبادة: أمك هند أعلم منك فأتم خطبته ثم صلى ثم أرسل إلى عبادة فنفذت رجال الأنصار معه فاحتبسهم ودخل عبادة فقال له معاوية: ألم تتق اللَّه وتستح إمامك؟ فقال عبادة: أليس قد علمت أنى بايعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- ليلة العقبة أنى لا أخاف في اللَّه لومة لائم. (٢) مجمع الزوائد للهيثمى جـ ٣ باب: العذاب في القبر جـ ٣ ص ٥٦ بلفظ: وعن أبى أمامة -رضي اللَّه عنه- قال: مر النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- في يوم شديد الحر نحو بقيع الفرقد فلما مر ببقيع الفرقد قال: إذا بقبرين دفنوا فيهما رجلين فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من دفنتم هاهنا اليوم؟ قالوا: يا رسول اللَّه! وما ذاك؟ قال: أمّا أحدهما فكان يمشى بالنميمة، وأما الآخر فكان لا يتنزه من البول وأخذ جريدة فشقها ثم جعلها على القبرين قالوا: يا نبى اللَّه! ولم فعلت ذاك؟ قال: ليخفف عنهما قالوا: يا نبى اللَّه وحتى متى يعذبان؟ قال: غيب لا يعلمه إلا اللَّه ولولا تجافى قلوبكم وتزيدكم في الحديث سمعتم ما أسمع. =