(٢) تهذيب ابن عساكر ترجمة العباس جـ ٧ ص ٧٨ بلفظ: وروى الواقدى أن طلحة كان يقول: لقد رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- حين انهزم أصحابه وكثر المشركون عليه وأحدقوا به من كل ناحية فما أدرى أقوم من بين يديه أو من ورائه أو عن يمينه أو عن شماله فكنت أذب بالسيف من بين يديه مرة وأخرى من ورائه حتى انكشف فكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول لطلحة قد أوجب، وكان سعد بن أَبى وقاص يقول: إذا ذكر طلحة يرحمه اللَّه إن كان أعظمنا غناء عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أحد فقيل له: كيف يابن إسحاق؟ قال: لزم النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وكنا نتفرق عنه ثم نثوب إليه ولقد رأيته يدور حوله بترس بنفسه. وقيل لطلحة: ما أصاب إصبعه فقال: رمى مالك بن زهير الجشمى بسهم يريد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وكان لا يخطئ رمية فاتقيت بيدى عن وجه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأصابت خنصرى فشل خنصره وقال حين رماه: حسن فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: لو قال بسم اللَّه لدخل الجنة والناس ينظرون من أحب أن ينظر إلى رجل يمشى في الدنيا وهو من أهل الجنة فلينظر إلى طلحة، إن طلحة ممن قضى نحبه.