للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧١٦/ ٤٢ - "عَن يَحْيَى بن أَبِى كثيرٍ قَالَ: كَانَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- مِن سَعْد بن عُبَادَةَ جَفْنَةٌ مِنْ ثَرِيدٍ كُلَّ يَوْمٍ تَدُورُ مَعَه أَيْنَمَا دَارَ مِنْ نِسَائِه".

كر (١).

٧١٦/ ٤٣ - "عَنْ يَحْيَى بن أَبِى كثِير: أَنَّه لَمَّا كَانَ يَوْم بَدْرٍ أَسَر الْمُسْلِمُونَ مِنَ الْمُشْرِكِين سَبْعِينَ رَجُلًا، فَكَانَ مِمَّن أُسِرَ عَبَّاسٌ عَمُّ رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فولى وثاقه عُمَر ابن الْخَطَّابِ، فَقَالَ عَبَّاسٌ: أَمَا وَاللَّهِ يَا عُمَرُ مَا يَحمِلُكَ عَلَى شَدِّ وثَاقِى إلَّا لطمى إيَّاكَ فِى رَسُولِ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- فَقَالَ عُمَر: وَاللَّه مَا زَادَتْك تِلك عَلَىَّ إِلا كَرَامَةً، وَلكنَّ اللَّه -تَعَالَى- أمَرَنَا بِشَدِّ الْوثَاقِ، قَالَ: فَكَانَ رسُولُ اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- يَسْمَعُ أَنِينَ الْعَبَّاسِ فَلَا يَأتِيهِ النَّوم، فَقَالَ: يَا رَسُول اللَّهِ! مَا يَمْنَعكَ من النومِ؟ قَالَ: كَيْفَ أَنَامُ وَأَنَا أسْمَع أَنِينَ عَمِّى، قَالَ: فَزَعَمُوا أَنَّ الأَنْصَار أَطلَقُوا وثَاقَه وَبَاتَتْ تَحْرسُهُ".

كر (٢).


(١) تهذيب تاريخ دمشق الكبير لابن عساكر جـ ٦ ص ٨٧ ترجمة سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أَبى خزيمة بلفظ (وكان يبعث إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لما هاجر إلى المدينة كل يوم جفنة فيها ثريد بلحم أو بلبن أو بخل أو بزيت أو بسمن وأكثر ذلك اللحم فكانت جفنة سعد تدور مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في بيوت أزواجه) وروى ابن إسحاق أن النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- كان إذا خطب امرأة عرض عليها ما أراد أن يسم لها ثم يقول: وجفنة سعد بن عبادة تأتيك كل غداة".
(٢) مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر جـ ١١ ص ٣٣٠، ٣٣١ - ١٨٤ العباس بن عبد المطلب أبو الفضل القرشى الهاشمى عم سيدنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بلفظ قال يحيى بن أَبى كثير: (لما كان يوم بدر أسر المسلمون من المشركون سبعين رجلًا، فكان ممن أسر عباس عم رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: فولى وثاقه عمر بن الخطاب، فقال عباس: أما واللَّه يا عمر ما يحملك على شدة وثاقى إلا لطمنى إياك في رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال عمر: واللَّه ما زادتك تلك على إلا كرامة، ولكن اللَّه أمرنا بشد الوثاق، قال: فكان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يسمع أنين العباس فلا يأتيه النوم، فقالوا: يا رسول اللَّه! ما يمنعك من النوم؟ فقال: كيف أنام وأنا أسمع أنين عمى؟ فزعموا أن الأنصار أطلقوه من وثاقه وباتت تحرسه.

<<  <  ج: ص:  >  >>