للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهَدْي هَدْىُ الأَنبياءِ، وأَشْرفَ الموتِ قَتْلُ الشهداءِ، وأَعْمَى العَمَى الضلالة بعد الهدى، وخيرَ الأعمال ما نَفع، وخَيرَ الهدى ما اتُّبع، وشَرَّ العمى عَمَى القلب، واليَدُ العليا خيرٌ من اليد السفلى، وما قل وكفى خيرٌ مما كثر وأَلهى، وشرَّ المعذرةِ حينَ يحضرُ الموتُ، وشَرَّ النَّدامَة ندَامَةُ يوم القيامة، وَمنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَأَتِى الجمُعَةَ إلا دبْرًا، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لا يَذْكُرُ الله إلَّا هَجْرًا، وَأَعْظُم الخَطَايَا اللسانُ الكَذبُ، وَخَير الغِنَى غِنَى النَّفْسِ، وخَير الزَّادِ التُّقَى، وَرأَسُ الحِكْمَة مَخَافَةُ اللهِ، وَخَيرُ مَا وَقَرَ فِي القَلْب اليَقينُ، والارْتِيَابُ مِنَ الكُفْر، والنِّيَاحَةُ مِنْ عَمَل الجَاهَليَّة، والغُلُولُ مِن جُثَا (١) جَهَنَّم، والسُّكرُ كيرٌ مِنْ النَّار، وَالشِّعْرُ مَزاميرُ إِبْليسَ، والخَمرُ جَمَاعُ الإِثْم، والنِّسَاءُ حبَالةُ الشِّيطَان، والشَّبَابُ شُعْبَة منَ الجُنُونِ، وَشر المَكَاسب كَسْبُ الرِّبَا وَشَرُّ المَآكِل مَالُ اليَتِيَم، والسَّعيد مَنْ وعظَ بغَيرِه، والشَّقِيُّ من شَقِى فِي بَطن أُمِّهِ، وَإنَّمَا يَصِيرُ أَحَدُكُمْ إِلى مَوْضِع أَرْبَع أذَرُعُ، وَالأَمْرُ إِلَى آخِرهِ، وَملَاك العَمَل (٢) خَوَاتمُه، وَشرُّ الرَّوَايَا (٣) رِواية الكذب، وَكلُّ مَا هُوَ آتٍ قَريبٌ، وَسِبَابُ المَّسْلِم فُسُوقٌ، وقتَالُ المؤمِن كُفْرٌ، وَأَكْلُ لَحْمِه مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ، وَحُرْمَةُ مَالِهِ كَحُرْمَة دَمه، وَمَنْ يَتَألَّ عَلَى اللهِ يكْذِبْهُ، وَمَنْ يَغْفرْ يَغْفِرِ اللهُ لَه ومَنْ يَعْفُ يعْفُ الله عَنْهُ، وَمَنْ يكْظِمِ الغَيظَ يَأَجُرْه اللهُ، وَمَن يَصْبر عَلَى الرَّزيَّة يُعَوِّضُهُ اللهُ، وَمَنْ يَتَّبع السُّمْعَةَ يُسَمَع اللهُ بهِ، وَمَن يصْبرْ يُضعَّفْ (٤) اللهُ لَهُ، وَمَنْ يَعْصِ الله يُعَذِّبْهُ اللهُ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي وَلأُمَّتِى ثَلاثًا، أَسْتَغْفِرُ الله لِي ولَكُمْ".

ق في الدلائل، والديلمى، وابن عساكر عن عقبة بن عامر الجهَنى، أَبو نصر السجزى في الإِبَانة عن أَبي الدرداءِ، ش، حل عن ابن مسعود موقوفًا.

٣٥١/ ٩٥٨٥ - "أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا قامَ فِي الصَّلاة فَإنَّهُ يَقُومُ بَين يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مُسْتَقْبلَ رَبِّهِ، وَمَلَكُهُ عَنْ يَمِينِهِ، وَقَرينُهُ عَنْ يَسَاره، فَلَا يَتفُلَنَّ أَحَدُكُمُ بَينَ يَدَيهِ وَلا عَنْ يمِينِهِ، وَلِكنْ عَنْ يَسَارهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمه اليُسْرَى، ثُمَّ ليَعْرُك فَليَشْدُدُ عَرْكَهُ فَإِنَّمَا يَعْرُك


(١) اجثا جمع جثوة بضم الجم، ومن معانيها الجذوة من النار، أي الجمرة منها.
(٢) ملاك الأمر بكسر الميم وفتحها قوامه الذي يملك به.
(٣) الروايا جمع روية -بوزن عطية- وهي ما يروى الإنسان في نفسه من القول والفعل، أي ما يفكر فيه منهما- نهاية جـ ٢ ص ٢٧٩.
(٤) ضعف الشيء يضعف: إذا زاد، وضعفته وأضعفته وضاعفته، بمعنى: نهاية.

<<  <  ج: ص:  >  >>