(٢) روى أبو داود بسنده عن عكرمة أن ناسًا من أهل العراق جاءوا فقالوا يا بن عباس أترى الغسل يوم الجمعة واجبًا؟ قال: لا، ولكنه أطهر وخير لمن اغتسل ومن لم يغتسل فليس عليه بواجب وسأخبركم كيف بدء الغسل وإن الناس مجهودين يلبسون الصوف ويعلمون على ظهورهم وكان مسجدهم ضيقًا مقارب السقف إنما هو عريش فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يوم حار وعرق الناس في ذلك الصوف حتى ثارت منهم رياح بذلك آذى بعضهم بعضا فلما وجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسلم تلك الريح قال: أيها الناس إذا كان هذا اليوم فاغتسلوا وليمس أحدكم أفضل ما يجد من دهنه وطيبه قال ابن عباس: ثم جاء الله تعالى ذكره بالخير ولبسوا غير الصوف وكفوا العمل ووسع مسجدهم وذهب بعض الذي كان يؤذى بعضهم بعضًا من العرق انظر بذل المجهود ج ١ ص ٢١٢.