وكذلك فعل ابن حجر، فإنه شرب ماء زمزم؛ على أن يكون كالحافظ الذهبي فبلغهما الله أملهما.
وقد ذكر أن العلامة السيوطي قد أخذ العلم عن ستمائة شيخ هكذا لتلميذه الشعرانى في طبقاته الصغرى، على الرغم مما في ترجمته من حسن المحاضرة أنهم بلغوا نحو مائة وخمسين، وهو الذي لتلميذه الحافظ الداودى في ترجمته، ورتبهم على حروف المعجم ونحوه في شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد. ولكن الشعرانى قال - بعد ما سبق عنه من عدهم - أنه قد نظمهم في أرجوزه، قال وهم أربع طبقات:(الأولى) من يروى عن أصحاب الفخر ابن البخارى والشرف الدمياطى ووزيره والحجار وسليمان بن حمزة وأبى نصر بن الشيرازى ونحوهم (الثانية) من يروى عن السراج البلقيني والحافظ أبي الفضل العراقي ونحوهما وهي دون التي قبلها في العلو. (الثالثة) من يروى عن الشرف ابن الكويك ونحوه وهي دون الثانية. (الرابعة) من يروى عن أبي زرعة بن الزين العراقي وابن الجزرى ونحوهما.
وظفر بالأخذ عن أربعة من أصحاب الصدر الميدومى وله في ذلك معاجم اهـ. ولعل روايته عن المذكور مع روايته عن محمَّد بن مقبل الحلبى أعلى ما حصل له.
ومن شيوخ العلامة السيوطي بدر الدين محمَّد بن الحافظ بن حجر، ووجيه الدين أبو الجود عبد الرحمن بن محمَّد بن إبراهيم المرشدى، وشرف الدين عيسى بن سليمان الطنوبى (وخديجة) بنت عبد الرحمن بن علي العقيلي، وشرف الدين أحمد بن محمَّد العقيلي، والحافظ تقى الدين بن فهد، وأخوه ولى الدين أبو الفتح عطية، ووالدهما مجيب الدين أبو بكر، والحافظ نجم الدين محمَّد، وشرف الدين إسماعيل بن أبي بكر الزبيدى و (آسية) بنت جاد الله بن صالح الطبرى، و (صفية) بنت ياقوت المكية، والفخر أبو بكر بن أحمد بن إبراهيم المرشدى، و (رقية) بنت عبد القوى بن محمَّد الجائى، و (أم حبيبة) بنت أحمد بن محمَّد بن موسى السويكى، و (كمالية) بنت أحمد بن محمَّد بن ناصر المكي والرضى أبو حامد محمَّد بن محمَّد بن ظهيرة، المكي