المجددين. ويصح أن يكون في عصره غيره من المجددين ولا ينكر فضل الحافظ السخاوى في تمكنه في علل الأحاديث ونقد الرجال. وكلاهما فاضل انتفعت به الأمة.
وقال الشعرانى: لو لم يكن للسيوطى من الكرامات إلا إقبال الناس على تأليفه في سائر الأقطار بالكتابة والمطالعة لكان في ذلك كفاية. اهـ.
قال السيد محمد عبد الحى الكتانى:
هذا أمر جدير بالاعتبار فإن مؤلفاته بالنسبة لمعاصريه وشيوخه حصلت على إقبال عظيم عند الأمة الإسلامية لم يحصل عليها غيره. ولا تكاد تجد خزانة في الدنيا - عربية أو أعجمية - تخلو عن العدد العديد منها بخلاف مؤلفات أقرانه بل وشيوخه. وقال ابن القاضى في درة الحجال إن تصانيفه لا تحصى تجاوز الألف. اهـ.
وقال ابن العماد في الشذرات إن تلميذه الحافظ الداودى استقصى أسماء مؤلفاته الحافلة الكبيرة الكاملة الجامعة فنافت عدتها على خمسمائة مؤلف. وقد أشتهر أكثر مؤلفاته في حياته في أقطار الأرض شرقًا وغربًا، وكان آية كبرى في سرعة التأليف قال تلميذه الداودى: عاينت الشيخ وقد كتب في يوم واحد ثلاث كراريس تأليفًا وتحريرًا، وكان مع ذلك يملى الحديث ويجيب عن المتعارض منه بأجوبة حسنة. اهـ.
وفى مشيخة البدر القرافى لدى ترجمة شيخه أبى عبد الله محمد بن أبى الصفا شهاب الدين أحمد البكرى أنه قرأ على شيخه الحافظ السيوطى فهرس أسماء مؤلفاته قال وهى ستمائة مؤلف. اهـ.
ونشر في آخر كشف الظنون فهرس مؤلفات السيوطى أوصلت فيه إلى خمسمائة وأربعة كتب. قال السيد محمد عبد الحى الكتانى (وقد ظفرت) في مصر بكراسة من تأليف السيوطى عدد فيها تآليفه إلى سنة ٩٠٤ قبل موته بسبع سنين أوصل فيها عدد مؤلفاته إلى ٥٣٨ فعدد ماله في علم التفسير ٧٣ وفى الحديث ٢٠٥ والمصطلح ٣٢ والفقه ٧١ وأصول الفقه والدين والتصوف ٢٠ واللغة والنحو والتصريف ٦٦ والمعانى والبيان والبديع ٦ والكتب الجامعة من فنون ٨ الطبقات والتاريخ ٣٠ الجميع