٥٣٧ ومن الغريب ما في ثبت الشهاب أحمد بن قاسم البونى أن شيخًا له سماه من أهل المغرب أخبره أن المترجم له الجلال السيوطى شرح مختصر خليل قال: وهو حبس في رواق سيدنا عثمان بالمدينة المنورة، وأغرب من هذه ما ذكر البونى أيضًا من أن السيوطى كان شافعيًا، ثم أنه تنقل لمذهب المالكية، والصواب أن السيوطى ما مات حتى كان يجتهد ويختار، وله في الباب "المعجم الكبير والصغير ٢ والمنتقى ٣ وفهرسة المرويات ٤ وحاطب ليل ٥ وزاد المسير ٦ وجياد المسلسلات ونسخة منها في المكتبة التيمورية بمصر انظر رقم ٩٤١ من فن الحديث ٧ والمسلسلات الصغرى ٨ وترتيب طبقات شيوخه المنظوم. انظر كلا في حرفه وكانت سنة الإملاء المعروفة عند المحدثين اندثرت من موت الحافظ ابن حجر سنة ٧٥٢ فافتتحه وأحياه السيوطى أول سنة ٨٧٢ فأملى نحوًا من ثمانين مجلسًا ثم خمسين أخرى انظر التدريب له.
وفى النور السافر في أخبار القرن العاشر للسيد عبد القادر العيدروسى أن المترجم ولى المشيخة في مواضع متعددة من القاهرة ثم إنه زهد في جميع ذلك وانقطع إلى الله بالروضة.
وفى كتابه حسن المحاضرة ثبت بمؤلفاته في فنون التفسير والحديث والفقه والعربية والأصول والبيان والتصوف والتاريخ والأدب والأجزاء المقررة في مسائل مخصوصة على ترتيب الأبواب. من شاء فليطالعها ولنذكر هنا بعض مؤلفاته في الحديث.
البحر الذى ذخر في شرح ألفية الأثر - تحفة الغاية بتخليص المتشابه - التدريب في شرح التقريب - تذكرة المؤتسى في حديث من حدث ونسى - التعريف بآداب التأليف - تقريب الغريب - التهذيب في الزوائد على التقريب - جياد المسلسلات - ذيل طبقات الحفاظ للذهبى - زوائد الرجال على تهذيب الكمال - الروض المكلل والورد المعلل - ريح النسرين فيمن عاش من الصحابة مائة وعشرين - إسعاف المبطأ برجال الموطأ - أسماء المدلسين - شد الرحال في ضبط الرجال - طبقات ابن سعد - عين الإصابة في