وقد تمسك بظاهره قوم من المتنسكين والعباد فأوجبوا الوضوء من النطق المحرم، وبالغ بعضهم فقال: إذا خطر في القلب غير الله فهو حدث يتوضأ منه، وهذا غلو لا يوافق عليه الجمهور، والحديث عندهم خرج مخرج الزجر عن الغيبة، فضلا عن أنه ضعيف في سنده. ولفظ (والصلاة) ساقط من الظاهرية. (٢) ورد هذا الحديث بلفظه في الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير ص ٢٦٢ ولم يرمز له بشيء. (٣) ورد في مجمع الزوائد جـ ٨ ص ٩١، ٩٢ هذا الحديث عن جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري مع اختلاف في بعض ألفاظ نصه: (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الغيبة أشد من الزنى، فقيل: وكيف؟ قال: الرجل يزنى ثم يتوب الله عليه، وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى يغفر له صاحبه" رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عباد بن كثير الثقفى وهو متروك. (٤) ورد هذا الحديث بلفظه في الجامع الصغير جـ ٤ ص ٤١٨ تحت رقم ٥٨٢٤ عن أبي سعيد ورمز له بالحسن، والمذَاءُ بفتحِ الميم والذال مع تخفيفها، بوزن سحاب هو: قيادة الرجل على أهله بأن يدخل الرجال عليهم ثم يخليهم يماذى بعضهم بعضًا، مأخوذ من المذي، ولا شك أن ذلك ناشئ من فقدان الغيرة وانعدام النخوة. وقال البزار: تفرد به أبو مرحوم وهو عبد الرحيم بن كروم قال أبو حاتم: مجهول، وقال الهيثمي: فيه أبو مرحوم وثقه النسائي وضعفه ابن معين، وبقية رجاله رجال الصحيح.