قال المناوى: وظاهر هذه الرواية أنه لا يوجد له مخرَّجًا في أحد الصحيحين وهو ذهول، فقد عزاه في الفردوس لهما معًا بلفظ "الفخر والخيلاء في الفدَّادين من أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم" اهـ بنصه ثم رأيته فيه في كتاب الأنبياء كما ذكره. وما بين القوسين من الظاهرية ومرتضى. (٢) ورد هذا الحديث في الجامع الصغير جـ ٤ ص ٤٦٢ تحت رقم ٥٩٨٠ رواية عن ابن سعد عن عائشة ورمز له بالصحة. (الفرار من الطاعون) أي من بلد هو فيها إلى محل ليس هو فيه، كالفرار من الزحف في لحوق الإثم وعظم الجرم لأنه فرار من قدر الله كما مر إلا متحيزًا إلى فئة -ويقول المناوى تعليقًا على قول السيوطي رواه ابن سعد في الطبقات عن عائشة: وقضية كلام المصنف أنه لم يره مخرجًا لأشهر ولا أحق بالعزو من ابن سعد وإلا أبعد النجعة، والأمر بخلافه فقد رواه أحمد بما يتضمن المعنى المذكور وزيادة (والصابر فيه له أجر شهيد) اهـ فالعدول عنه غير سديد: هكذا قال المناوى. (٣) ورد هذا الحديث بلفظه في الجامع الصغير جـ ٤ ص ٤٦٣ تحت رقم ٥٩٨١ رواية عن سمرة ورمز له بالصحة قال الهيثمي: أحد أسانيد الطبراني رجاله وثقوا، وفي بعضهم ضعف. كما ورد هذا الحديث بلفظه عن سمرة في مجمع الزوائد جـ ١٠ ص ٢٩٨ رواه الطبراني والبزار باختصار وزاد فيه (فإذا سألتم الله -تعالى- فسلوه الفردوس).