(٢) ورد هذا الحديث بلفظه في كتاب الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير جـ ٢ ص ٢٨٠ عن ابن عمرو ولم يرمز له بشيء. والفرع: أول ما تلده الناقة ويقال فيه الفرعة، قال صحاب النهاية في جـ ٤ ص ١٨٢ حديث الفرعة (خير من أن تذبحة يلصق لحمة بوبره، وتكفئ إناءك وتوله ناقتك)، والزخرب: الذي غلط جسمه واشتد لحمه. وسبب هذا الحديث كما جاء في النهاية جـ ٣ ص ٤٣٥ (أنه - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الفرع فقال: حق وأن تتركوه حتى يكون ابن مخاض أو ابن لبون خير من أن تذبحه يلصق لحمه بوبره". والمقصود من الحديث أن ذبح الفرع رضيعًا حق لا حرمة فيه، وقد كانوا يذبحونه لآلهتهم قبل الإسلام، وبعد الإسلام أبيح ذبحه باسم الله للأكل ولكن الرسول أوصى بأن يترك حتى يكبر ويصير ابن مخاض أو ابن لبون، لينتفع به لأن ذبحه صغيرًا لا يفيد كثيرًا لقلة لحمه حتى كأنه لقلته يلصق لحمه بوبره، ومعنى (تُولَه ناقتك) أن تجعلها والهة بذبح ولدها، والتولية التفريق. (٣) ورد هذا الحديث بلفظه في الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير جـ ٢ ص ٢٨٠ رواية عن أبي هريرة ولم يرمز له بشيء.