وقد دل هذا النص على أن هذه الخمس من الفطرة، وليست الفطرة محصورة فيها وعليه يحمل هذا الحديث، فالحصر فيه على قاعدة أن العدد لا مفهوم له. ومعنى كونها من الفطرة أنها من السنة القديمة التي كان عليها الأنبياء، واتفقت عليها الشرائع، لأنها أمر فطرى جبلت البشرية عليه. والاستحداد: الحلق بالحديد. (٢) ورد هذا الحديث بلفظه في الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير جـ ٢ ص ٢٨١ رواية عن أبي هريرة. ولفظ (الأظفار) ساقط من الظاهرية. (٣) ورد هذا الحديث بلفظه في الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير جـ ٢ ص ٢٨١ رواية عن ابن عمر، ولم يرمز له بشيء. وقد ورد في كتاب الرمذى جـ ٢ ص ١٢٦ في باب (التوقيت في تقليم الأظفار، وأخذ الشارب) عن أنس بن مالك قال: "وقت لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قص الشارب، وتقليم الأظفار وحلق العانة، ونتف الإبط، لا يترك أكثر من أربعين يومًا" ووصفه بالصحة. وفي الظاهرية زيادة (ونتف الإبط) في آخر الحديث فتكون الفطرة بها خمسًا كسائر الروايات. (٤) ورد هذا الحديث في الجامع الصغير جـ ٤ ص ٤٦٣ تحت رقم ٥٩٨٤ رواية عن عائشة ورمز له بالصحة ومعناه: أن الفطر هو اليوم الذي يجمعون على الفطر فيه، ويوم الأضحى هو الذي يجمعون على التضحية فيه. والحديث رواه الشافعي والديلمى ورمز المصنف لصحته.