(٢) الحديث يؤيد معناه الحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه جـ ١٥ ص ١٥٤ ولفظه: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من أصبح منكم اليوم صائمًا؟ قال أبو بكر: أنا، قال: من أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبو بكر: أنا، قال: فمن عاد منكم اليوم مريضًا، قال أبو بكر أنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما اجتمعت في امرئ إلا ودخل الجنة، والمراد من قوله (دخل الجنة) دخولها بغير حساب لأن الإيمان كاف في أصل دخول الجنة، وإنما سأل عليه الصلاة والسلام عن هذه الأمور الأربعة بالذات لأنها جملة أفعال الخير والبر (انظر المنهج الجديد في الحديث لفضيلة الشيخ شاكر محمود الشنطورى ص ٩٢). (٣) ورد بعض الحديث بصحيح مسلم شرح النووي جـ ١٦ ص ٦٨ عن أنس بن مالك ولفظه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الأنصار كرشى وعيبتى ... إلخ قال النووي: "الأنصار كرشى وعيبتى" قال العلماء: معناه جماعتى وخاصتى الذين أثق بهم وأعتمدهم في أمورى، وقال الخطابي: ضرب مثلًا بالكرش لأنه مستقر غذاء الحيوان الذي يكون به بقاؤه، والعيبة: وعاء معروف أكبر من المخلاة يحفظ الإنسان فيها ثيابه وفاخر متاعه ويصونها ضربها مثلًا لأنهم أهل سرة وخفى أحواله اهـ، والحديث موجود متفرقًا في روايات كثيرة في فضل الأنصار فقوله - صلى الله عليه وسلم - "الناس دثار والأنصار شعار" جاء ضمن حديث رواه أبو سعيد الخدري وقوله "الأنصار كرشى وعيبتى" جاء كذلك في رواية أخرى طويلة لأبي سعيد كما جاء قوله: "لولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار" في حديث آخر طويل: عن أبي سعيد أيضًا كذلك في حديث آخر عن السائب، وهناك روايات أخرى جمعت كل منها معظم هذا الحديث انظر مجمع الزوائد باب فضل الأنصار جـ ١٠ ص ٣٢: ٢٨.