للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِنَّكُمْ إِنْ شَهِدْتُمْ أَنْ لا إِله إِلَّا اللهُ، وَأَقَمْتُم الصَّلاةَ، وآتيتم الزكاة، وَفَارَقْتُم المُشْرِكيِنَ، وَأَعْطَيتُم مِنَ الغَنائِم الخُمُسَ وَسَهْمَ النَّبِيِّ والصَّفِيِّ فَأنْتُمْ آمِنُونَ بِأمَانِ اللهِ وَأَمَانِ رَسُولِهِ".

حم، د، ن، والبغوى، والباوردى، طب، ق عن النَّمِر بن تولب (١).

٣/ ١٢١٩٦ - "بسم اللهِ الرحمن الرحيم، من محمد رسولِ اللهِ إِلى بُدَيلِ بنِ وَرْقَاءَ، وبِشرٍ وسَرَوَاتِ بنى عمرو، سلامٌ عَلَيكمْ؛ فَإِنِّى لَمْ آثَمْ بِإلِّكم، ولم أَضِعْ في جَنْبكُم، وَإنَّ أكْرَمَ أهْلِ تِهَامَةَ عَلَيَّ لأنتم، وَأقْرَبَهُ رَحِمًا، وَمَنْ تَبِعَكُمْ مِنَ المطيبين، وإِنَّنى قد أَخذتُ لِمن هَاجَرَ مِنكُمْ مِثْلَ مَا أَخَذْتُ لِنَفْسِى، وَلَوْ هَاجَرَ بِأرْضِهِ غيرَ سَاكِني مَكَّةَ إِلَّا مُعْتَمِرًا أَوْ حَاجًّا، وَإنِّي لَمْ أَضَعْ فيكمْ إِذَا سَلِمْتُ، وَإنَّكمْ غيرُ خَائِفِينَ مِنْ قِبَلي، وَلَا مَحْصُورينَ، أما بعد: فإِنَّهُ قَدْ أسْلَمَ علقمَةُ بن عُلاثَةَ وابنا هوزةَ، وَبَايَعَا، وَهَاجَرا عَلَى مَنْ تَبِعَهُم مِنْ عِكْرِمَةَ وَأخَذَ لمن تَبِعَهُ مِنكمْ مِثْلَ مَا أخَذ لِنَفْسِهِ، وَإنَّ بَعْضَنَا مِن بَعْضٍ في الحِلِّ والحَرَم، وَإنِّي وَاللهِ مَا كَذبتُكُمْ وَليُجِيبُكُمْ ربُّكم".

ابن سعد عن قبيصة بن ذؤيب، والباوردى، والفاكهى في أَخبار مكة، طب، وأَبو نعيم، ض، وروى ش بعضه من وجهٍ آخر (٢).


(١) النمر بن تولب: الشاعر صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصل الحديث في سنن أبي داود كتاب الخراج والإمارة والفئ- باب ما جاء في سهم الصفى ج ٤ ص ١٣٠ وكذلك ذكره في كتاب الفتح الرباني بتبويب مسند أحمد ج ٢٢ ص ١٥٨، والصفى: ما كان يأخذه رئيس الجيش ويختاره لنفسه من الغنيمة قبل القسمة، ويقال له: الصفية ومنه حديث عائشة "كانت صفية - رضي الله عنها - من الصَّفيِّ أي ممن اصطفاه النبي - صلى الله عليه وسلم - من غنيمة خيبر، وبنو زهير بن أقيش، حي من عكل.
(٢) بديل -بوزن زهير بن ورقاء بن عمرو بن ربيعة بن عبد العزى بن ربيعة الخزاعى ذكره في الإصابة تحت رقم ٦١١ ج ١ ص ٢٣٢ وذكره في الاستيعاب تحت رقم ١٦٧ وقال: روى عن ابنه سلمة بن بديل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كتب له كتابًا، وذكر في الإصابة أن بديلا كان يقول لابنه: يا بنى هذا كتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاستوصوا به خيرًا فلن تزالوا بخير ما دام فيكم فذكر الحديث وفيه أن الكتاب بخط علي بن أبي طالب، وعلقمة ذكره في الإصابة رقم ٥٦٦٩ ج ٧ ص ٤٩ وذكر في الإصابة أيضًا تسعة أشخاص باسم قبيصة، ولم يبين السيوطي من هو راوى الحديث منهم، و (سروات) جمع سراة، وسراة: جمع سرى وهو الشريف في قومه، وليجيبكم بدون حذف حرف العلة على غير قياس.

<<  <  ج: ص:  >  >>