(٢) الحديث في الصغير برقم ٣١٥٧ برواية (عد) عن أنس ورمز له بالضعف، نقول: ولعله رمز له بالضعف من جهة سنده، أما الحكم في ذاته فهو صحيح، قال ابن عبد البر: أحاديث تعجيل الإفطار وتأخير السحور صحاج متواترة، وأخرج عبد الرزاق وغيره بإسناده قال الحافظ: صحيح عن عمرو بن ميمون الأودى "كان أصحاب محمد أسرع الناس إفطارا وأبطأهم سحورًا" وعن سهل بن سعد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" متفق عليه، الشوكانى ج ٤ ص ١٨٦ باب آداب الإفطار. (٣) الحديث في سنن ابن ماجه ج ٢ ص ١٠٨ باب فرض الحج بلفظ: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقى، حدثنا يزيد بن إبراهيم، أنبأنا سفيان بن حسين، عن الزهري، عن أبي سنان، عن ابن عباس: أن الأقرع بن حابس سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، الحج في كل سنة أو مرة واحدة؟ قال: "بل مرة واحدة، فمن استطاع فتطوع"، اهـ ابن ماجه وذكره صاحب نيل الأوطار على أنه جزء حديث مروى عن ابن عباس" قال: خطبنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يأيها الناس كتب عليكم الحج فقام الأقرع بن حابس فقال: أفى كل عام يا رسول الله فقال: "لو قلتها لوجبت، ولو وجبت لم تعملوا بها، ولم تستطيعوا أن تعملوا بها؛ الحج مرة فمن زاد فهو تطوع"، رواه أحمد والنسائي بمعناه اهـ نيل الأوطار ج ٤ ص ٢٣٧.