وقال الشيخ نجم الدين الغزى: وقد رثى بالمراثى الحافلة ورثاه عبد الباسط بن خليل الحنفى بقصيدة ذكرها في الكواكب. قال: ولم أقف إلا على هذه القصيدة في تاريخ ابن طولون، ذكر أنه استملاها من بعض من قدم عليهم دمشق من القادمين فكتبها من خطه لئلا تخلو الترجمة من مرثية ما، رحمه الله تعالى اهـ.
وليس يضير الحافظ السيوطى أن استدركت عليه بعض أمور فإن هذا شأن البشر. وقال الإمام مالك - رضي الله عنه - ما من أحد إلا يؤخذ من قوله ويرد عليه إلا صاحب هذه الحجرة الشريفة - صلى الله عليه وسلم -. وما يستدرك على العلماء هو خدمة لكتبهم إذا كان الاستدراك صحيحا وخلا من التعنت.
وقد ترجم للسيوطى ابن رياس في تاريخه، والشعرانى في ذيل طبقاته، والغزى في الكواكب السائرة - والعيدروس في النور السافر، وجمال الدين الشبلى في السنا الباهر والأسدى في طبقات الشافعية، وعبد الغنى النابلسى في رحلته، وأبو العباس الفاسى في رحلته وتلميذه عبد القادر بن محمد الشاذلى المالكى، كما أفرد له بالترجمة الحافظ الداودى. وترجم له أيضا صاحب فهرس الفهارس السيد محمد عبد الحى الكتانى.