للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

م عن عائشة (١).

١٥/ ١٣٦١٧ - ("خَبيثٌ مِنَ الْخَبَائِثِ".

د، ق عن ابن عمر: أَنَّه سُئِلَ عن القُنْفُذ، فتلا قوله تعالى: {قُلْ لَا أَجِدُ فِى مَا أُوحِيَ إِلَىَّ مُحَرَّمًا} الآية، فقال شيخ عنده: سمعت أبا هريرة يقول. ذكر القنفُذُ عند رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقاله، فقال ابن عمر: إِن كان النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- قاله فهو كما قالَ، قال ق: لا يُروى إِلا بهذا الإِسناد، وهو إِسناد فيه ضَعْفٌ وروايةُ شيخ مَجْهُول) (٢).

١٦/ ١٣٦١٨ - "خُبزٌ، وَلَحْم، وَتَمْر، وَبُسْرٌ، وَرُطَبٌ - إِذَا أَصَبْتُمْ مِثْل هَذَا فَضَرَبْتُمْ بأَيْدِيكُمْ فَقُولُوا: باسِمْ اللَّه وَبَرَكَةِ اللَّه".

ك عن ابن عباس (٣).

١٧/ ١٣٦١٩ - "خُبزٌ، وَلَحْمٌ، وَتَمْرٌ، وَبُسْرٌ، وَرُطَبٌ وَالَّذِى نَفْسى بيَده إِنَّ هَذَا لَهُوَ النَّعِيمُ الَّذِى تُسْأَلُونَ عَنْه، قَالَ اللَّه: {ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}، فهذا النعَيم الذى تُسألُونَ عنه يَوْمَ القِيَامَة -فَكَبُرَ ذلك على أصحابه- فقال: بلى، إِذَا أصبْتُمْ مِثْلَ هَذَا فَضَربْتُمْ بأَيديكم فَقُولُوا: بسمَ اللَّه، فإِذا شَبِعْتُمْ فَقُولوَا: الحمد للَّه الذى هو أَشْبَعَنا، وأنْعَمَ عَلَيْنَا وَأفضلَ؛ فإِن هَذَا كَفَافٌ بها".


(١) ما بين القوسين من هامش مرتضى والظاهرية. وفى الدر المنثور جـ ١ ص ٤٠٨ عند تفسير سورة (النصر) قال السيوطى: أخرج ابن أَبى شيبة ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن عائشة -رضي اللَّه عنها- قالت: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يكثر من قول: سبحان اللَّه وبحمده وأستغفر اللَّه وأتوب إليه فقلت: يا رسول اللَّه أراك تكثر من قول سبحان اللَّه وبحمده وأستغفر اللَّه وأتوب إليه. فقال: "خبرنى أنى سأرى الحديث".
(٢) الحديث من هامش مرتضى. وفى نيل الأوطار جـ ٨ باب: ما جاء في الهر والقنفذ ص ٣٣٥ ذكر الحديث وقال: قال ابن رسلان: القنفذ نوعان: قنفذ يكون بأرض مصر قدر الفأر الكبير، وآخر بأرض الشام قدر الكلب وهو مولع بكل الأفاعى ولا يتالم بها.
وقد استدل بالحديث على تحريم القنفذ؛ لأن الخباث محرمة بنص القرآن، وهو مخصص لعموم الآية الكريمة كما سلف في مثل ذلك.
واختلف الفقهاء في ذلك: مالك وأَبو حنيفة قالا: بالكراهة، ورخص فيه الشافعى والليث وأَبو ثور: اهـ.
والراجح أن الأصل الحل حتى يقوم دليل ناهض ينقل عنه أو يتقرر أنه مستخبث في غالب الطباع، والبيهقى قال: إسناد هذا الحديث غير قوى وراويه شيخ مجهول.
(٣) الحديث في المستدرك للحاكم جـ ٤ ص ١٠٧ كتاب (الأطعمة) عن ابن عباس.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص وقال: صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>