وانظر الحديث الذى بعده رواية ابن بريدة عن أبيه. والحديث الذى معنا متفق مع هذا الحديث في المعنى إلا أنه زاد عليه "فهذا عهد اللَّه وسيرة نبيه". بالإضافة إلى التقديم والتأخير في بعض ألفاظه. وانظر مجمع الزوائد جـ ٥ ص ٣١٦، ٣١٧ رواية بن عباس وأخرى لجرير بن عبد اللَّه البجلى ومقالته لأبى موسى كلاما في هذا المعنى. وانظر نيل الأوطار جـ ٧ ص ١٩٢ باب (الدعوة قبل القتال) حديث سليمان بن بريدة عن أبيه. وانظر المسند جـ ٤ حديث ٢٧٢٨ ففيه ما يماثل هذا المعنى. (٢) الحديث في مجمع الزوائد جـ ٩ ص ٣١٨ باب "في قتادة بن النعمان" مع اختلاف يسير في الجزء الأخير منه، ونصه هناك. عن قتادة بن النعمان قال: خرجت ليلة من الليالى المظلمة فقلت: لو أتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- وشهدت معه الصلاة وآنسته بنفسى ففعلت، فلما دخلت المسجد برقت السماء فرآنى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا قتادة ما هاج عليك؟ قلت: أردت بأبى وأمى أن أؤنسك قال: "خذ هذا العرجون فتحصن به فإنك إذا خرجت أضاء لك عشرًا أمامك وعشرًا خلفك" ثم قال لى: "إذا دخلت بيتك رأيت مثل الحجر الأخشن فاضربه" فضربته حتى خرج من بيتى. رواه الطبرانى وأحمد في حديث طويل تقدم في الصلاة، في الساعة التى ترجى يوم الجمعة جـ ٢ ص ١٦٦ و ١٦٧ وفى الصلاة في الجماعة جـ ٢ ص ٣٩ ورواه البزار أيضًا، ورجال أحمد الذى تقدم في الصلاة رجال الصحيح، اهـ قاله الهيثمى. و(قتادة بن النعمان) ترجم له صاحب أسد الغابة رقم ٤٢٧١ وقال: هو قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر بن الخزرج إلخ شهد العقبة وبدرا وأحدًا والمشاهد كلها مع النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصيبت عينه، يوم بدر، وقيل: يوم أحد، وقيل: يوم الخندق. قال أبو عمر: والأصح -واللَّه أعلم- أن عين قتادة أصيبت يوم أحد فردها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-. فكانت أحسن عينيه إلخ إصابة.