قال المناوى: و (مولى الزبير) (أحد الرواة) مجهول، ورواه باللفظ المذكور من هذا الوجه البزار، قال الهيثمى كالمنذرى: سنده جيد. ومعنى حالقة الدين: أى الخصلة التى من شأنها أن تحلق أى: تهلك وتستأصل الدين، كما يستأصل الموسى الشعر. (٢) الحديث في تسديد القوس لابن حجر بلفظ: "دثر مكان البيت فلم يحجه هود ولا صالح حتى سواه اللَّه لإبراهيم". وقال: أسنده من طريق (الزبير بن بكار) في النسب من حديث عائشة. والحديث في الصغير برقم ٤١٧١ للزبير بن بكار في النسب من حديث إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهوى: عن أبيه، عن الزهرى، عن عروة، عن عائشة. ورمز له بالضعف. قال المناوى: (دثر) أى: درس وأصل الدثر: الدروس وهو: أن تهب الرياح على المنزل فتغشى رسومه الرمل وتغطيه بالتراب، والذى دثره: الطوفان. ومعنى (بوَّأه) أى: أراه محله وأصله فأسس قواعده وبناه وأظهر حرمته ودعا الناس إلى الحج إليه، ووردت أخبار بحج هود وصالح، وسندها كلها ضعيف، قاله المصنف. وفى الميزن (إبراهيم) واه، قال ابن عدى: عامة حديثه مناكير، وقال البخارى، سكتوا عنه. وبمشورته جلد مالك انتهى. (٣) الحديث رواه الطبرانى في المعجم الكبير برقم ٧٤٧٩ في ترجمة (خالد بن معدان) جـ ١ ص ١١٠ بلفظ: حدثنا أحمد بن يحيى الحلوانى، ثنا، سويد بن سيد، ثنا خالد بن يزيد بن أَبى مالك: عن أبيه عن: خالد بن معدان: عن أَبى أُمامة - رضي الله عنه - أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سئل: أيجامع أهل الجنة؟ قال: "دحاما دحاما ولكن لا منى ولا منية". و(الدحم) هو: النكاح والوطء بدفع وإزعاج، وانتصابه بفعل مضمر، أى: يدحمون دحما دحما، والتكرير للتأكيد، وهو بمنزلة قولك: لقيتهم رجلا رجلا أى دحما بعد دحم اهـ نهاية. والحديث ذكره الهيثمى أيضًا في مجمع الزوائد كتاب " أهل الجنة" باب: في كل أهل الجنة وشربهم وشهواتهم، بلفظ: عن أَبى أُمامة قال: سئل رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: يتناكح أهل الجنة؟ قل: "نعم بذكر لا يمل، وشهوة لا تنقطع دحما دحما" وفى رواية "ولكن لا منى ولا منية". =