ورواه الإمام النسائي في كتاب (الأشربة) في ذكر ما يجوز شربه من الأنبذة إلخ جـ ٨ صـ ٢٩٨ بلفظ: أخبرنا عيسى بن محمد أبو عمير بن النحاس عن ضمرة، عن الشيباني، عن ابن الديلمي عن أبيه قال: قلنا: يا رسول الله، إن لنا أعنابا فماذا نصنع بها قال: "زببوها" فقلنا: فما نصنع بالزبيب؟ قال: "انبذوه على غذائكم واشربوه على عشائكم. وانبذوه على عشائكم واشربوه على غدائكم. وانبذوه في الشنان ولا تنبذوه في القلال؛ فإنه إن تأخر صار خلا" والحديث من هامش مرتضى اهـ. وفي النهاية لابن الأثير: يقال: نبذت النمر والعنب، إذا تركت عليه الماء ليصير نبيذا، وانتبذته: اتخذته نبيذًا اهـ. والشنان جمع شن وهو: الجلد البالي، والقلة: الجرة العظمة. و(الديلمي) هو ديلم بن فيروز الحميري الجيشاني وقيل: اسمه فيروز وترجمته في أسد الغابة رقم ١٥٢١ وذكر الحديث في ترجمته. (٢) الحديث رواه الحاكم في المستدرك جـ ١ صـ ٣٧٧ في كتاب (الجنائز) وجـ ٤ صـ ٣٣٠ في كتاب (الرقاق) بلفظ: أخبرني أبي جعفر محمد بن على الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا موسى بن داود الضبي، ثنا يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى بن سعيد، عن أبي مسلم الخولاني، عن عبيد بن عمير، عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "زر القبور تذكر بها الحديث وذكره". =