للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠٥/ ١٤٩٢٩ - "سِيرُوا بِاسْمِ الله، وفِى سبيل الله، قَاتِلُوا أَعْداءَ اللهِ، ولَا تَغُلُّوا، ولاَ تَغْدِرُوا، ولاَ تُنَفِّرُوا، ولَا تُمثِّلُوا، ولَا تَقْتُلُوا وليدًا، ولْيمْسحْ أَحدُكُمْ - إِذَا كَانَ مُسافِرًا - علَى خُفَّيْهِ إِذْ أَدْخَلَهُمَا طَاهِرينِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ولَيَالِيَهُنَّ، وإِذَا كَان مُقِيمًا فَيوْم ولَيْلَةٌ".

القاضى عبد الجبار بن أَحمد في أَماليه، عن صفوان بن عسال، وروى هـ صدره إِلى قوله: (وليدا) (١).

٣٠٦/ ١٤٩٣٠ - "سيرِى مُزْيْنَةُ، ما هَاجرتْ فِتْيانٌ قَطُّ كَرُمُوا على اللهِ، إِلَّا كَانَ أَسْرعُهمْ فِينَا، سِيرِى مُزَيْنَةُ لَا يُدْرِكُ الدَّجَّال مِنْهَا أَحدٌ".

تمام، كر، وقال: غريب جدًا، عن مساور بن شهاب بن مسرور بن مساور عن أَبيه عن جده مسرور، عن جده سعد بن أَبي العادية، عن أَبيه (٢).

٣٠٧/ ١٤٩٣١ - "سيُصيبُ أُمَّتِى داءُ الأُممِ: الأَشَرُ، والْبطَرُ، والتَّكَاثُرُ، والتَّشَاحُنُ فِى الدُّنْيَا، والتَّباغُضُ، والتَّحاسُدُ، حتَّى يكُونَ الْبغْىُ".


= و (المفردون) بفتح الفاء وتشديد الراء المكسورة من (فرَّد) وفي بعض الروايات: (المفردون) بسكون الفاء وكسر الراء بدون تشديد من (أفرد).
قال النووى في شرح هذا الحديث: قال ابن قتيبة وغيره: وأصل المفردين: الذين هلك أقرانهم، وانفردوا عنهم، فبقوا يذكرون الله تعالى.
وجاء في رواية أخرى: "هم الذين اهتروا في ذكر الله" أى: لهجو به، وقال ابن الأعرابى: يقال فرد الرجل، إذا تفقه واعتزل وخلا بمراعاة الأمر والنهى أهـ.
(١) ورد الحديث في (الفتح الربانى مع) اختلاف يسير في اللفظ تحت رقم ٣٣٦ ج ٢ ص ٦٥ (باب توقيت المسح على الخفين).
وفي سنن ابن ماجه (كتاب الجهاد) باب (وصية الإمام) ج ٢ ص ٩٥٣ (ط/ دار إحياء التراث العربي) ورد صدر الحديث مع تغير في بعض الألفاظ ومع تقديم وتأخير - إلى قوله: (وليدا) قال في الزوائد: إسناده حسن.
(ولا تغلوا): من الغلول، وهو الخيانة في المغنم والسرقة من الغنيمة قبل القسمة.
(٢) الحديث في (تهذيب تاريخ دمشق) لابن عساكر الشيخ عبد القادر بدران جـ ٦ صـ ٣٤٥ عند الترجمة لشهاب بن مسرور، بلفظ: شهاب بن مسرور بن مساور بن سعد بن أبي العادية بن سبع المزنى روى عن أبيه، وروى عنه ابنه مسرور، وروى عن أبيه مسرور، عن جده، عن سعد، عن أبيه قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - في جماعة من أصحابه جالسا، إذ مرت جنازة، فقال: "ممن الجنازة"؟ قالوا: من مزينة، فما جلس مليا حتى مرت به الثانية، فقال: "ممن الجنازة"؟ فقالوا: من مزينة فقال: "سيرى مزينة ما هاجرت فتيان قط كرموا على الله إلا كان أسرعهم فناء، سيرى مزينة، لا يدرك الدجال منها أحد".
قال الحافظ: هذا الحديث غريب جدًا، لم أكتبه إلا من هذا الوجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>