وانظر سنن أبى داود كتاب (الطهارة) باب: الإسراف في الماء رقم ٩٦ جـ ١ صـ ٢٤ فقد ذكر الحديث بلفظ: "إنه سيكون في هذه قوم يعتدون في الطهور والدعاء". من رواية عبد الله بن مغفل أنه سمع ابنه يقول: "اللهم إنى أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أى بنى: سل الله الجنة وتعوذ به من النار فإنى سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إنه سيكون ... الحديث". ورواية عبد الله بن مغفل في سنن ابن ماجه في كتاب (الدعاء) باب: كراهية الاعتداء في الدعاء (جـ ٢ صـ ١٢٧١ رقم ٣٨٦٤ تحقيق محمد فؤاد عبد الباقى. والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند سعد بن أبى وقاص) جـ ١ - ١٧٢ ط. دار صادر ببيروت، صـ ١٨٣ من طريق شعبة عن زياد بن مخراق قال: سمعت أبا عباية عن مولى لسعد أن سعدا - رضي الله عنه - سمع ابنا له يدعو وهو يقول: "اللهم إنى أسألك الجنة ونعيمها .. " إلى أن قال: "إنه سيكون قوم يعتدون في الدعاء" وقرأ هذه الآية {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} وإن حسبك أن تقول: "اللهم أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل"، وفى صـ ١٨٣: (قال شعبة لا أدرى قوله: "ادعوا ربكم ... الآية" هذا من قول سعد أو من قول النبى - صلى الله عليه وسلم -. وقال الشيخ شاكر عند شرحه للحديث في جـ ٣ صـ ٤٧ رقم ١٤٨٣ إسناده ضعيف، لجهالة مولى سعد. وزياد بن مخراق: ثقة، وثقه ابن معين والنسائى وغيرهما، وقال الأثرم: سألت أحمد عنه فقال: ما أدرى: قال: وقلت له: روى حديث سعد أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: يكون بعدى قوم يعتدون في الدعاء، فقال: نعم، لم يقيم إسناده .. إلخ. وانظر تفسير ابن كثير جـ ٣ صـ ٤٩٠، ٤٩١ اهـ شاكر. والحديث في مسند أبى داود الطيالسى "مسند سعد بن أبى وقاص جـ ١ صـ ٢٨ رقم ١٩٩ من طريق شعبة عن زياد بن مخراق قال: سمعت أبا عباية - شك أبو داود - أنه سمع ابنا له يقول: "اللهم إنى أسألك الجنة غرفها .. الحديث" اهـ طيالسى. و(أبو عباية) قال الشيخ شاكر: كذا في المسند في هذا الموضع فقال في التعجيل ٤٩٧: "هو قيس بن عباية" وهو كما قال، ولكن كنية قيس "أبو نعامة" فلعل بعض الرواة وهم، أو قال: (ابن عباية) ثم صحف خطأ، وقيس بن عباية: تابعى بصرى ثقة عند جميعهم اهـ الشيخ شاكر جـ ٣ صـ ٤٧. والحديث في الصغير برقم ٤٧٧٥ من رواية أحمد وأبى داود عن سعد قال المناوى: أخرجه أحمد، وأبو داود، وكذا الديلمى، عن سعد بن أبى وقاص.