(٢) الحديث في (الأدب المفرد) للإمام البخارى في باب: فضول الكلام رقم ١٣٠٨ بلفظ: حدثنا مضر، حدثنا يزيد قال: حدثنا البراء بن يزيد عن عبد الله بن شفيق، عن أبى هريرة، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: "شرار أمتى الثرثارون المتشدقون المتفيهقون، وخيار أمتى أحاسنهم أخلاقا" قال المحقق: أخرجه الترمذى في كتاب (البر والصلة) باب: ما جاء في معالى الأخلاق، (وهو في الأصل عن جابر). والحديث في إتحاف السادة المتقين بشرح أسرار إحياء علوم الدين جـ ٧ صـ ٤٧٧ قال - صلى الله عليه وسلم -: "إن أبغضكم إلى الله وأبعدكم منى مجلسا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون في الكلام" قال العراقى: رواه أحمد من حديث أبى ثعلبة وهو عند الترمذى من حديث جابر وحسنه بلفظ: "إن أبغضكم .. الحديث" اهـ قلت: وروى الديلمى من حديث أبى هريرة "شرار أمتى الثرثارون .. الحديث". والحديث في مسند الفردوس (المخطوط بمكتبة الأزهر) صـ ١٧٨ والثرثار: الذى يلقى الكلام لا يبالى بما كان منه له ولا ما كان منه عليه، و (المتشدق) الذى يلون لسانه بالكلام كما تلون البقر ألسنتها بالرعى و (المتفيهقون): المتكبرون. (٣) الحديث في الصغير برقم ٤٨٦٣ من رواية الديلمى في الفردوس عن أبى هريرة، ورمز له بالضعف. قال المناوى: (شرار أمتى من يلى القضاء) ويكون موصوفا بأنه (إن اشتبه عليه) الحكم في حادثة طلب منه فصلها هجم وحكم برأيه و (لم يشاور) العلماء امتثالا لقوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} (وإن أصاب) الحق وحكم به باجتهاد أو تقليد صحيح (بطر) وتاه وتكبر (وإن غضب) على أحد الخصمين (عنف) لم يأخذه برفق ويعامله بالحكمة (وكاتب السوء كالعامل به) في حصول الإثم له فمن كتب وتبعه بباطل كان كمن شهد به: وفيه (عبد الله بن أبان) قال الذهبى: قال ابن عدى: مجهول منكر الحديث اهـ مناوى. والحديث في (كشف الخفاء) للعجلونى جـ ٢ صـ ٧ رقم ١٩٣٦ بلفظ: "شرار أمتى من يلى القضاء .. الحديث" وقال رواه الديلمى عن أبى هريرة - رضي الله عنه - ونقل ابن الفرس عن شيخه حجازى أن الحديث حسن لغيره اهـ. والحديث الحسن لغيره هو الضعيف إذا تعددت طرقه على وجه يجبر بعضها بعضا بحيث لا يكون فيها كذاب، ولا يتهم بالكذب اهـ.