قال المناوى: قال الهيثمى: رجاله وثقوا. انتهى. واعلم أن للطبرانى هنا ثلاث روايات: إحداها مرت في حرف الهمزة وهذه الثانية وهما جيدتان، وله طريق ثالثة فيها (جعفر بن الزبير) وهو كذاب كما بسطه الحافظ الهيثمى وقد سبقت رواية في لفظ: (إن صاحب الشمال .. إلخ) رقم ٦٦٢٤. والحديث في مجمع الزوائد جـ ١٠ صـ ٢٠٨ (كتاب التوبة) باب (العجلة بالاستغفار) وقال: رواه الطبرانى، وفيه جعفر بن الزبير وهو كذاب، ولكنه موافق لما قبله، وليس فيه شئ زائد، غير أن الحسنة يكتبها بعشر أمثالها؛ وقد دل القرآن والسنة على ذلك. والحديث الذى قبله أشار إليه الهيثمى: عن أبى أمامة قال: "إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبد المسلم المخطئ أو المسئ فإن ندم واستغفر منها ألقاها، وإلا كتبت واحدة" وقال: رواه الطبرانى بأسانيد ورجال أحدها وثقوا. (٢) الحديث في مجمع الزوائد جـ ٤ صـ ١٢٩ باب (ما جاء في الدين) عن البراء بن عازب عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "صاحب الدين مأسور بدينه يشكو إلى الله الوحدة" رواه الطبرانى في الأوسط، وفيه مبارك بن فضالة وثقه عفان وابن حبان وضعفه جماعة. والحديث في الصغير، برقم ٤٩٧٧ برواية الطبرانى في الأوسط وابن النجار عن البراء ورمز له بالحسن. قال المناوى: قال في الفردوس المأسور: المحبوس وزاد في رواية حتى يوفى عنه وعزاه إلى الطبرانى في الأوسط، وابن النجار، وكذا الديلمى عن البراء بن عازب، ورواه عنه أيضًا البغوى في شرح السنة، قال الهيثمى بعد عزوه للطبرانى: فيه (مبارك بن فضالة) وثقه عفان، ابن حبان وضعفه جمع. و(مبارك بن فضالة) ترجم له في الميزان جـ ٣ رقم ٧٠٤٨ قال: وكان من علماء الحديث بالبصرة، وروى عنه وكيع وعفان وشيبان. قال النسائى وغيره: ضعيف، وقال بعض العلماء: كان جده أبو أمية مولى لعمر بن الخطاب - رضي الله عنه -.