والحديث في المعجم الكبير للطبرانى جـ ٦ ص ٢٦٧، ٢٦٨ رقم ٦٠٥٦ قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الديرى، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: كان أبو الدرداء يحيى ليلة الجمعة، ويصوم يومها فأتاه سلمان وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - آخى بينهما فنام عنده، فأراد أبو الدرداء أن يقوم ليلته فقام إليه سلمان فلم يدعه حتى نام وأفطر، فجاء أبو الدرداء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقال - صلى الله عليه وسلم -: "عويمر، سلمان أعلم منك، لا تخص ليلة الجمعة بصلاة ولا يومها بصيام". وقال المحقق: رواه عبد الرزاق ٧٨٠٣ قال في المجمع ٣/ ٢٠٠ وهو مرسل ورجاله رجال الصحيح، أما المنذرى فقد قال في الترغيب جـ ٢/ ٢٥٤ بإسناد جيد. (١) الحديث في الطبقات الكبرى لابن سعد، عند الترجمة لسلمان الفارسى القسم الأول جـ ٤ ص ٦١ بلفظ: قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال أخبرنا أبو عوانة، قال: حدثنا قتادة: أن سلمان أتى أبا الدرداء، فشكت إليه أم الدرداء أنه يقوم الليل ويصوم النهار، فبات عنده، فلما أراد القيام حبس حتى نام، فلما أصبح صنع له طعامًا، فلم يزل به حتى أفطر، فأتى أبو الدرداء النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي: "عويمر سلمان أعلم منك، لا تحقحق فتقطع، ولا تحبس فتسبق، أقصد تبلغ سبر الركاب بطاقتها البردين والخفقتين من الليل". و(تحقحق) الحقحقة: هو التعب من السير وقيل: هو أن تحمل على الدابة ما لا نطيقه، في حديث سلمان: "شر السير الحقحقة" ومنه حديث مطرف أنه قال لولده: "شر السير الحقحقة" هو إشارة إلى الرفق في العبادة اهـ. (البردين) فيه: "من صلى البردين دخل الجنة" البردان والأبردان: الغداة والعشى، وقيل: ظلاهما. (نهاية). و(الخفقتين من الليل) من خفق الليل إذا ذهب أكثره، (نهاية) (سَبرَ) السبر -بالفتح- امتحان غور الجرح وغيره كالاستبار، والأسد، والأصل، واللون، والجمال، والهيئة الحسنة، ويكسر في الأربعة، والسَّبرة الغداة الباردة اهـ (قاموس). (٢) الحديث في الجامع الصغير رقم ٥٦٤٦ من روابة الديلمى في الفردوس، عن ابن عمر، ورمز له المصنف بالضعف ولفظه: "عيادة المريض أعظم أجرًا من اتباع الجنائز". قال المناوى: رواه الديلمى في الفردوس، عن ابن عمر بن الخطاب، ورواه عنه عبد الرزاق، وأبو الشيخ، وغيرهما.