للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥/ ١٥٨٧٨ - "فَاطِمَةُ سَيِّدَةُ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إلا مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ".

ك عن أَبي سعيد (١).


= و (المسور بن مخرمة) مسور بوزن منبر ترجم له في أسد الغابة جـ ٥ ص ١٧٥ رقم ٤٩١٩ وذكر الحديث في ترجمته بلفظ: أخبرنا أبو الفضل عبد الله بن أحمد، حدثنا السيد أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن محمَّد السهروردى الأسدى بترمذ، أخبرنا أبو محمَّد كامكان بن عبد الرزاق، أخبرنا أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤذن، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الأصفهانى، حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب, حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل (ح) قال أبو صالح: وأخبرنا أبو على الحسن بن علي الواعظ ببغداد في آخرين قالوا: أخبرنا أبو بكر بن أحمد بن جعفر بن حمدان، أخبرنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي عن الوليد بن كثير، حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة الدؤلى أن ابن أبي شهاب حدثه أن علي بن الحسين حدثهم أنهم حين قدموا المدينة من عند يزيد بن معاوية مقتل الحسين بن علي - رضي الله عنهما - لقيه المسور بن مخرمة، فقال: هل لك إلى من حاجة تأمرنى بها؟ قلت: لا، فقال: إن علي بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة - رضي الله عنها - فسمعت رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - وهو يخطب الناس في ذلك على هذا المنبر، وأنا يومئذ محتلم، فقال: إن فاطمة بضعة مني وأنا أتخوف أن تفتن في دينها، فقال: ثم ذكر صهرًا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إياه فأحسن، قال: حدثني فصدقنى, ووعدنى، فوفى لي وإني لست أحرم حلالًا، ولا أحلل حرامًا, ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم - وابنة عدو الله مكانًا أحدًا أبدًا.
وبهامشه قال: أخرجه الإِمام أحمد في مسنده جـ ٤ ص ٣٢٦ وفي متنه زيادة.
و(البضعة) قال في النهاية: جـ ١ ص ١٣٣ وفي الحديث: "فاطمة بضعة مني" البضعة بالفتح: القطعة من اللحم، وقد تكسر، أي أنها جزء مني، كما أن القطعة من اللحم جزء من اللحم، وحكى ضمها أيضًا والأشهر الفتح.
(١) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك جـ ٣ ص ١٥٤ في كتاب (معرفة الصحابة) بلفظ: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي دحيم الصايغ بالكوفة، ثنا محمَّد بن الحسين بن أبي الحسين، ثنا علي بن ثابت الديان, ثنا منصور بن أبي الأسود، عن عبد الرحمن بن أبي نُعم، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وآله وسلم -: "فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران" قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، إنما تفرد مسلم بإخراج حديث أبي موسى عن النبي - صَلَّى الله عليه وسلم -: "خير نساء العالمين أربع" ووافقه الذهبي في التلخيص، وقال: صحيح.
والحديث في مسند أحمد (مسند أبي سعيد الخدري) جـ ٣ ص ٨٠ بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عثمان بن محمَّد، وسمعته أنا من عثمان، ثنا جرير عن يزيد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: "فاطمة سيدة نساء أهل الجنة إلا ما كان من مريم بنت عمران".
والحديث في الصغير برقم ٥٨٣٥ من رواية الحاكم في المستدرك عن أبي سعيد، ورمز له بالصحة.
قال المناوى: رواه الحاكم في فضائل أهل البيت، عن أبي سعيد الخدري وقال: قال الحاكم: صحيح، وأقره الذهبي، ورواه أيضًا عنه أحمد والطبراني، قال ابن حجر: وإسناده حسن، وإذا ثبت ففيه حجة، لمن قال: امرأة فرعون ليست بنبية.

<<  <  ج: ص:  >  >>