للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٦/ ١٦٥٦٤ - "كَانَ في عمَاءٍ، ما تَحْتَهُ هَوَاءٌ، وَمَا فَوْقَهُ هواءٌ، ثُمَّ خَلَقَ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ".

حم، وابن جرير، طب، وأبو الشيخ في العظمة عن أبي رزين قال: قلت: يا رسول الله أين كان ربنا قبل أن يخلق السماء والأرض؟ قال: فذكره (١).

٢٧/ ١٦٥٦٥ - "كان آدَمُ طُوالًا كأنَّهُ نخلَةٌ سَحُوقٌ، فلمَّا أَصَابَ الْخَطِيئَةَ هَرَبَ في الجنَّةِ فَأَخَذَتْهُ شَجَرَةٌ فَالْتَفَتَ فَقَال: يَا رَبِّ (*) يَا رَبِّ الْعَفْوَ فَلذَلكَ إذَا أُخذَ عَبْد آبق فَأَوَّلُ مَا يَسْألُ العَفْوَ".

أبو الشيخ في العظمة عن أُبَيِّ (٢).


= إذ لم يقبلها بنو تميم قال: قلنا قد قبلنا فأخبرنا عن أول هذا الأمر كيف كان؟ قال: "كان الله تبارك وتعالى قبل كل شيء، وكان عرشه على الماء، وكتب في اللوح ذكر كل شيء".
وانظر مسند الإمام أحمد جـ ٤ ص ٤٣١.
وترجمة عمران بن حصين بن عبيد بن خلف بن عبد نهم، أسلم قديمًا هو وأبوه وأخته وغزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولى قضاء البصرة، انظر طبقات ابن سعد الجزء السابع صفحة ٤.
(١) الحديث في مسند الإمام أحمد، حديث أبي رزين العقيلي- لقيط بن عامر بن المتفق جـ ٤ ص ١١ ط دار صادر بيروت قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هارون، أنا حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس عن عمه، أبي رزين قال: قلت يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أين كان ربنا -عزَّ وجلَّ- قبل أن يخلق خلقه؟ قال: "كان في عماء ما تحته هواء، وما فوقه هواء، ثم خلق عرشه على الماء".
وانظر الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيبانى للبنا جـ ٢ ص ٣ قال في شرح الحديث وقوله في (عماء) وجدته في كتاب ماء مقيد بالمد، فإن كان في الأصل ممدودًا فمعناه سحاب رقيق، ويريد بقوله: "في ماء" أي نوق سحاب مدبرًا له وعاليًا عليه كما قال سبحانه وتعالى: (أأمنتم من في السماء) يعني من فوق السماء، وقال تعالى: "لأصلبنكم في جذوع النخل) - يعني- على جذوعها.
و"أبو رزين" هو لقيط بن عامر العقيلي كما جاء مصرحًا بذلك في بعض الروايات عند الإمام أحمد في شرح الحديث.
وقوله (ما فوقه هواء) أي ما فوق السحاب هواء وكذلك قوله: (وما تحته هواء) أي ما تحت السحاب هواء، وقد قيل إن ذلك العمى مقصور، والعمى إذا كان مقصورًا فمعناه لا شيء ثابت لأنه عما عمى عن الخلف لكونه غبر شيء فكأنه قال: في جوابه كان قبل أن يخلق خلقه ولم يكن شيء غيره.
(*) في المغربية: "يا رب" مرة واحدة ولم يكرر.
(٢) الحديث في المستدرك للحاكم جـ ٢ ص ٥٤٣، ٥٤٤ باب أخبار الأنبياء ومناقبهم، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن الفضل، حدثنا سعيد بن سليمان الواسطى، حدثنا عباد بن العوام عن سعيد =

<<  <  ج: ص:  >  >>