وتلاه حديثان آخران، عن جرير بنفس المعنى. و"ذو الخلصة" هو بيت كان فيه صنم لدوس, وخثعم وبجبلة وغيرهم وقيل: ذو الخلصة: الكعبة اليمانية التي كانت باليمن، فأنفذ إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جرير بن عبد الله فخر بها، وقيس: ذو الخلصة اسم الصنم نفسه وفيه نظر، لأن "ذو" لا يضاف إلَّا إلى أسماء الأجناس. اهـ نهاية. (١) الحديث في مسند الطيالسى جـ ٦ ص ١٧٨ رقم ١٢٦٥ مسند حنظلة بن الراهب الأنصار - رضي الله عنه - قال: حدثنا يونس قال: حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة، عن محمد بن المنكدر، عن رجل، عن حنظلة الأنصاري أن رجلا سلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم يرد عليه حتى تمسح قال: لم يمنعنى أن أرد عليك إلَّا أنى لم أكن متوضئا أو قال: لم يرد عليه حتى تمسح فرد عليه. والحديث بمسند أحمد، الجزء الخامس، حديث المهاجر بن قنفد - رضي الله تعالى عنه - صـ ٨٠، قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا روح، ثنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن حضين أبي ساسان الرقاشي، عن المهاجر بن قنفد بن عمرو بن جدعان قال: سلمت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يتوضأ، فلم يرد على، فلما فرغ من وضوئه قال: "لم يمنعنى أن أرد عليك إلَّا أنى كنت على غير وضوء" اهـ. وورد الحديث بكنز العمال، الجزء التاسع ص ١٣٢ برقم ٢٥٣٥٤، وقال المصنف: رواه أبو داود الطيالسى، والباوردى، عن حنظلة الأنصاري وص ٢١٧ برقم ٢٥٧٢٨، وقال المصنف: رواه ابن جرير. اهـ. وترجمة "حنظلة الأنصاري" في أسد الغابة جـ ٢ صـ ٦٦ وقال: حنظلة بن أبي عامر وقال ابن إسحاق: اسم أبي عامر: عمرو بن صيفى بن زيد بن أمية بن ضبيعة ويقال: اسم أبي عامر: عبد عمرو بن صيفى بن زيد بن أمية بن ضبيعة: وقال ابن الكلبى: حنظلة بن أبي عامر الراهب بن صيفى بن النعمان بن مالك بن عمير، وكان أبوه يعرف بالراهب في الجاهلية وحنظلة هذا هو غسيل الملائكة.