للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٩٣/ ١٧٦٤٤٠ - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ وَنَفَخَ فِيهِ الرُّوحَ عَطَسَ فَقَال: الْحَمْدُ للهِ فَحَمِدَ لله بإِذنِهِ، فَقَال لَهُ رَبُّه: يَرْحَمُكَ اللهُ يَا آدَمُ، اذْهَبْ إِلَى أُولَئِكَ الْمَلائِكَةِ إِلَى مَلإٍ مِنهُمْ جُلُوسِ: فَقُل (السَّلامُ عَلَيكمْ) قَالُوا: وَعَلَيكَ السَّلامُ وَرحْمَةُ اللهِ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى رَبِّهِ فَقَال: (إِنَّ هَذِهِ تَحِيتُكَ وَتَحِيَةُ بَنِيكَ بَينَهُم، فَقَال الله لَهُ: وَيَدَاهُ مَقْبُوضَتَان: اخْتَرْ أيَّهُمَا شِئْتَ؟ ، قَال: اخْتَرْتُ يَمِينَ رَبِّي، وَكِلْتَا يَديْ رَبِّي يَمينُ مُبَارَكَةٌ، ثُمَّ بَسَطَهَا فإِذَا فِيهَا آدَمُ وَذُرِّيَّتُه، فَقَال: أَيْ رَبِّ مَا هَؤُلاء؟ ، قَال: هَؤُلاءِ ذُرِّيَّتُكَ، فَإِذَا كُلُّ إِنْسَان مَكْتُوبٌ عُمُرهُ بَين عَينَيه، فإِذَا فِيهم رَجُلٌ أضْوَأُهُم، أوْ مِنْ بَعض أَضْوَئهم قَال: يَا رَبِّ مَنْ هَذَا؟ ، قَال: هَذَا ابْنُكَ دَاوُدُ وَقَدْ كَتَبْتُ لَهُ، قَال: أي رَبِّ فإِنِّي قَدْ جعَلت لَهُ مِنْ عُمُرى سِتِّينَ سَنَةً، قَال: أنْتَ وَذَاكَ، ثُمَّ أُسْكِنَ الْجنَة مَا شَاءَ الله، ثُمَّ أُهْبطَ مِنْهَا، فَكَانَ آدَمُ يَعُدُّ لِنَفْسِهِ فأَتَاهُ المَوْتُ فَقَال لَهُ. قَدْ جَعَلْتُ، قَدْ كُتِبَ لِي أَلْفُ سَنَةٍ، قَالُوا: بَلَى، وَلَكِنْكَ جَعَلْتَ لابْنكَ دَاوُدَ سِتِّينَ سَنَةً فَجَحَد فَجَحَدتْ ذُرِّيَّتُهُ، وَنَسِى فَنَسِيتْ ذُرِّيَّتُهُ فَمِن يَوْمِئِذٍ أُمِرَ بالْكِتَاب والشُّهُودِ".

ت حسن غريب، ك، وابن مردويه، ق عن أبي هريرة (١).


(١) الحديث في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للمباركفورى في آخر كتاب التفسير جـ ٩ صـ ٣٠٤، ٣٠٥ رقم ٣٤٢٧ قال: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا صفوان بن عيسى، أخبرنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبرى، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس، فقال: الحمد لله، فحمد الله بإذنه، فقال له ربه: يرحمك الله يا آدم، اذهب إلى أولئك الملائكة -إلى ملأ منهم جلوس- فقل: السلام عليكم، قالوا: وعليك السلام ورحمة الله، ثم رجع إلى ربه، قال: إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم، فقال الله له - ويداه مقبوضتان -: اختر أيهما شئت، قال: اخترت يمين ربي وكلتا يدي ربي يمين مباركة، ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته، فقال: أي رب ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك، فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه، فإذا فيهم رجل أضوؤهم -أو من أضوئهم قال: يا رب؛ من هذا؟ قال: هذا ابنك داود، وقد كتبت له عمر أربعين سنة، قال: يا رب زده في عمره، قال: ذاك الذي كتب له، قال: أي رب؛ فإني قد جعلت له من عمرى ستين سنة، قال: أنت وذاك، قال: ثم أسكن الجنة ما شاء الله، ثم أهبط منها، فكان آدم يعد لنفسه، قال فأتاه ملك الموت، فقال له آدم: قد عجلت، قد كتب لي ألف سنة، قال: بلى؛ ولكنك جعلت لابنك داود سنين سنة، فجحد فجحدت ذريته ونسى فنسيت ذريته، قال: فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود". =

<<  <  ج: ص:  >  >>