للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٩٤/ ١٧٦٤١ - "لَمَّا خَلَقَ اللهُ آدَمَ ضَرَبَ كَتِفَه اليُمْنَى فأَخْرَجَ ذُرِّيَّتَهُ بيضًا كَأنَّهُمْ الدُّرُّ، ثُمَّ ضَرَبَ كَتِفَه الْيُسْرَى فأَخْرَجَ ذُرِّيَّةً سُودًا كْأنَّهُمْ الحِمَمُ فَقَال: هَؤُلاءِ إِلَى الْجَنَّة ولا أُبَالِى، وَهَؤُلاءِ إِلَى النَّار وَلَا أُبَالِى".

طب عن أبي الدرداء (١).

٥٩٥/ ١٧٦٤٢ - "لَمَّا بَلَع وَلَدُ (مَعَدِّ بنِ عَدْنَانَ) أرْبَعِينَ رَجُلًا وَقَفْوا عَلَى عَسْكَر مُوسَى، فَانْتَهَبُوه، فَدَعَا عَلَيهم مُوسَى، فَقَال: يَا رَبِّ هَؤُلاءِ وَلَدُ (مَعَدٍّ) قَدْ أغَارُوا عَلَى عَسْكَرِى، فأَوْحَى اللهُ إلَيهُ: يَا مُوسَى لَا تَدْعُوْ عَلَيهمْ، فَإنَّ النَّبيَّ الأُمِّيَّ الْبَشيرَ النَّذِيرَ يُحِبُّنى وَمَنْهُمْ الأُمَّةُ المَرْحُومَةُ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ، الَّذينَ يَرْضَوْنَ مِنْ اللهِ باليَسيرِ مِن الرِّزْقِ، وَيَرْضَى اللهُ مِنْهُمْ بالقَليلِ مِن الْعَمَلِ، فَيُدْخِلُهُم الجَنَّةَ بقَوْلِ: لَا إِلَهَ إلا اللهُ، لأَنَّ نَبِيَّهُمْ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبُ الْمُتَواضِع فِي هَيئَتهِ، الْمُجْتَمِع له اللُّبُّ فِي سُكُوته، يَنْطِق بالْحِكْمةِ،


= قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وقد روى من غير وجه عن أبي هريرة: عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: والحديث في سنن البيهقي في (كتاب الشهادات) باب (الاختيار في الإشهاد) جـ ١٠ صـ ١٤٧ قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بكار بن قتيبة القاضي بمصر، ثنا صفوان بن عيسى القاضي، ثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبرى، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح .. الحديث" مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.
(١) الحديث في مجمع الزوائد في (كتاب القدر) باب فيما سبق من الله -سبحانه- في عباده، وبيان أهل الجنة وأهل النار جـ ٧ صـ ١٨٥ قال: عن أبي الدرداء، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خلق الله -عزَّ وجلَّ- آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى فأخرج ذرية بيضا كأنهم الدر، وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سودا كأنهم الحمم، فقال للذي في يمينه: إلى الجنة ولا أبالي، وقال للذي في كفه اليسرى: إلى النار ولا أبالي".
قال الهيثمي: رواه أحمد والبزار، والطبراني، ورجاله رجال الصحيح.
و(الحمم): الفحم.
وانظر الجامع الصغير رقم ٣٩٣٢ فقد أورده بلفظ: خلق الله ... الحديث" من رواية ابن عساكر عن أبي الدرداء، ورمز المصنف لحسنه.
قال المناوى: رواه ابن عساكر في التاريخ عن أبي الدرداء، وظاهر صنيع المصنف أنه لم يره مخرجًا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز، وهو ذهول عجيب: فقد خرجه عن أبي الدرداء أحمد، والطبراني، والبزار، وغيرهم. قال الهيثمي؛ ورجاله ثقات. اهـ، فعدول المصنف لابن عساكر مع وجود هؤلاء قصور أو تقصير اهـ: مناوى.

<<  <  ج: ص:  >  >>