للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويَسْتَعْمِل الْحِكَمَ، أَخْرَجْتُه مِنْ خَيرِ جِيلٍ مِنْ أُمَّتِه قُرَيشًا ثُمَّ أخرَجْتُه مِن هَاشِم صَفْوَةِ قُرَيشٍ، فَهُمْ خَيرُ مِنْ خَيرٍ إِلَى خَيرٌ يَصِيرٍ هَوَ، وأُمَّتُه إِلَى خَيرٍ يَصِيرونَ".

طب عن أبي أمامة (١).

٥٩٦/ ١٧٦٤٣ - "لَمَّا أهْبَطَ اللهُ -عزَّ وَجَلَّ- آدَمَ مِن الْجَنَّةِ إِلَى الأَرْضِ حَزِنَ عَلَيه كُلُّ شَيْءٍ جَاوَزَهُ إلا الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ، فأَوْحَى اللهُ إِلَيهُمَا: جَاوزْتُكُمَا بِعَبْدٍ مِنْ عَبِيدِى، ثُمَّ أهْبَطَهُ مِنْ جَوَارِهَا إلا أنْتُمَا، فَقَال: إِلَهَنا وسَيِّدَنَا، أَنْتَ تَعْلَمُ جَاوَزَتَنَا بِهِ، وَهَوَ لَكَ مُطِيعُ فَلَمَّا عَصَاكَ لَمْ نُحِبَّ أَنْ نَحْزَنَ عَلَيهِ، فأَوْحى اللهُ تَعَالى إِلَيهِمَا: وَعِزَّتِى وَجَلالِى لأعزّنكَّمُا حَتَّى لَا يُنَال كُلُّ شَيْءٍ إِلَّا بِكُمَا".

الديلمى وابن النجار عن أنس (٢).


(١) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى في (ما رواه شداد أبو عمار عن أبي أمامة - رضي الله عنه -) جـ ٨ صـ ١٦٥، ١٦٦ رقم ٧٦٢٩ قال: حدثنا أحمد بن الحسن المصري الأبلى، ثنا أبو عاصم، ثنا جسر بن فرقد، ثنا النهاس بن قهم القيسى، عن شداد أبي عمار، عن أبي أمامة الباهلى - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لما بلغ ولد معد بن عدنان أربعين رجلا وقفوا على عسكر موسى - صلى الله عليه وسلم - وانتهبوه، فدعا عليهم موسى بن عمران - صلى الله عليه وسلم - قال: يا رب، هؤلاء ولد معد قد أغاروا على عسكرى، فأوحى الله إليه: يا موسى بن عمران، لا تدع عليهم؛ فإن منهم النبي الأمى النذير البشير بجنتى، ومنهم الأمة المرحومة: أمة محمد الذين يرضون من الله باليسير من الرزق، ويرضى الله منهم بالقليل من العمل، فيدخلهم الله الجنة بقول: لا إله إلا الله؛ لأن بينهم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب المتواضع في هيئته، المجتمع له اللب في سكوته ينطق بالحكمة، ويستعمل الحلم، أخرجته من خير جيل من أمته قريشًا ثم أخرجته من هاشم صفوة قريش، فهم خير من خير، إلى خير يصير، وأمته إلى خير يصيرون".
والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (علامات النبوة) باب (في كرمة أصله - صلى الله عليه وسلم -) جـ ٨ صـ ٢١٨ من رواية أبي أمامة الباهلى.
قال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه (جسر بن فرقد) وهو ضعيف.
و(جسر بن فرقد) ترجمته في الميزان رقم ١٤٨٠ وقال: جسر بن فرقد القصاب أبو جعفر، بصرى.
قال البخاري: ليس بذاك عندهم، وقال ابن معين -من وجوه عنه-؛ ليس بشيء، وقال النسائي: ضعيف، وقال ابن عدي: حدثنا حمدان البلدى، وساق عنه أخبارا لا تثبت اهـ: بتصرف يسير.
(٢) الحديث في مسند الفردوس للديلمى مخطوط بمكتبة الأزهر صـ ٢٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>