للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٤/ ١٨٥٢٠ - "مَا أُبَالِى مَا رَدَدْتُ بِهِ عَن (*) الجُوعِ".


= وقد روى محمد بن سنان عن أبيه الحديث، فزاد في هذا الإسناد: عن مجاهد عن سعيد بن المسيب، عن صهيب، ولا يتابع محمد بن يزيد على روايته، وهو ضعيف، وأبو المبارك رجل مجهول.
وقال الترمذي: هذا حديث ليس من إسناده، وقد خولف وكيع في روايته.
وأبو فروة يزيد بن سنان الرهاوى ليس بحديثه بأس إلا رواية ابنه محمد عنه، فإنه يروى عنه المناكير. اهـ.
والحديث في مجمع الزوائد- في كتاب العلم باب: فيمن يستحل الحرام أو يحرم الحلال أو يترك السنة ج ١ ص ١٧٧ بلفظ: وعن صهيب قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما آمن بالقرآن ... الحديث".
قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير، وقال: وفيه (محمد بن يزيد بن سنان الرهاوى) ضعفه البخاري وغيره، وذكره ابن حبان في الثقات، وأبو يزيد ضعفه أبو داود وغيره، وقال البخاري: مقارب الحديث اهـ.
والحديث في الصغير برقم ٧٧٧٠ من رواية الترمذي عن صهيب، ورمز له بالضعف.
قال المناوى: قال الطيبي: ليس إسناده قويا، وقال البغوي: حديث ضعيف.
وقد ترجم الذهبي (محمد بن يزيد) في الميزان ج ٤ ص ٦٩ برقم ٨٣٣٠ وقال: هو (محمد بن يزيد بن سنان الرهاوى) عن أبيه قال الدارقطني ضعيف.
قلت: روى عن جده سنان بن يزبد وابن أبي ذئب، وعنه ابنه أبو فروة يزيد بن محمد، وأبو حاتم وجماعة، وقال النسائي: ليس بالقوى، وقال أبو حاتم: كان رجلا صالحا، لم يكن من أحلاس الحديث اهـ.
و"صهيب" ترجم له (ابن الأثير) في أسد الغابة ج ٣ ص ٣٦ برقم ٢٥٣٦ - وقال: هو صهيب بن سنان بن مالك بن عبد عمرو بن عقيل بن عامر بن جندلة بن جذيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس مناة. وقال الواقدي: هو صهيب بن سنان بن خالد بن عبد عمرو بن عقيل بن كعب بن سعد.
وقال ابن إسحاق: صهيب بن سنان بن عبد عمرو بن طفيل بن عامر بن جندلة.
وإنما قيل الرومى لأن الروم سبوه صغيرًا، وكان أبوه وعمه عاملين لكسرى على الأبلة، وكانت منازلهم على دجلة عند الموصل ..
وقيل: كانوا على الفرات من أرض الجزيرة، فأغارت الروم عليهم فأخذت صهيبا وهو صغير، فنشأ بالروم فصار ألكن، فابتاعته منهم كلب ثم قدموا به مكة، فاشتراه عبد الله بن جدعان التيمي منهم فأعتقه، فأقام معه حتى هلك عبد الله بن جدعان ..
وقال أهل صهيب وولده ومصعب الزبيرى: إنه هرب من الروم لما كبر وعقل، فقدم مكة، فحالف ابن جدعان، وأقام معه إلى أن هلك. ولما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسلم وكان من السابقين إلى الإسلام.
قال الواقدي: أسلم صهيب وعمار في يوم واحد، وكان إسلامهما بعد بضعة وثلاثين رجلا، وكلان من المستضعفين بمكة الذين عذبوا ..
وتوفي سنة ٣٨ وقيل ٣٩ هـ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مهران الفقيه وغيره بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى: حدثنا محمد بن إسماعيل الواسطي (حدثنا وكيع) حدثنا أبو فروة يزيد بن سنان: عن أبي المبارك عن صهيب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " ... ما آمن بالقرآن من استحل محارمه" اهـ:
(أسد الغابة) باختصار.
(*) في التونسية "عنى" مكان "عن".

<<  <  ج: ص:  >  >>