والحديث في الصغير برقم ٧٧٧٢ بلفظه من رواية ابن المبارك عن الأوزاعي معضلا. قال المناوى: ورواه عنه أيضًا أبو الحسن بن الضحاك بن المقرى في كتاب الشمائل. والمعضل من الأحاديث: هو ما سقط اثنان فأكثر من سنده على التوالى، سواء كان السقوط من مبدأ السند أو من أثنائه أو منتهاه. والإعضال في هذا الحديث جاء بسبب سقوط- كل من التابعى الذي روى الأوزاعي عنه، والصحابى الذي روى التابعى عنه من سنده. فالأوزاعى من أتباع التابعين، وقد ترجم له (ابن سعد) في الطبقات ج ٧ ص ١٨٥ - بقوله: اسمه عبد الرحمن بن عمرو، والأوزاع: بطن من همدان، وهو من أنفسهم، ولد سنة ٨٨ هـ، وكان فقيها مأمونا صدوقا فاضلا خيرا كثير الحديث والعلم والفقه، حجة، وكان (مكتبه) باليمامة، فلذلك سمع من يحيى بن أبي كثير وغيره من مشايخ أهل اليمامة، كان يسكن بيروت، وبها مات سنة ١٥٧ هـ في آخر خلافة أبي جعفر، وهو ابن سبعين سنة اهـ. وأما يحيى بن أبي كثير الذي روى عنه وعن غيره الأوزاعي فكان كما ترجمه ابن سعد في الطبقات ج ٥ ص ٤٠٤ مولى لطئ، كان من أهل البصرة، فتحول إلى اليمامة .. ومات سنة ١٢٩ هـ. وهو من طبقة التابعين الذين رووا عن طبقة الصحابة الذين كانوا باليمامة ... اهـ. (٢) الحديث أخرجه أبو داود في سننه- في كتاب الطب -باب في الترياق ج ٤ ص ٦ - طبع المكتبة التجارية، بلفظ: عن عبد الله بن عمر بن ميسرة، ثنا عبد الله بن يزيد المعافرى: عن عبد الرحمن بن رافع التنوخى، قال: سمعت عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما أبالي ما أتيت ... " الحديث. قال أبو داود: هذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - خاصة، وقد رخص فيه قوم يعني الترياق. والحديث في سنن البيهقي- في كتاب الضحايا -باب: ما جاء في أكل الترياق ج ٩ ص ٣٥٥ بلفظ: أخبرنا أبو علي الروزبارى، أنبأ محمد بن بكر، ثنا أبو داود، ثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، ثنا عبد الله بن بزيد، ثنا سعيد بن أبي أيوب، ثنا شرحبيل بن يزيد المعافرى، عن عبد الرحمن بن رافع التنوخى قال: سمعت عبد الله بن عمرو - رضي الله عنه - يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ما أبالي ما أتيت إن أنا شربت ترياقا .. " =