للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٦/ ١٨٥٢٢ - "مَا أبْدلَنِى اللهُ خَيرًا منْهَا، قَدْ آمَنَتْ بِى إِذ كَفَرَ النَّاسُ، وَصَدَّقَتْنِى إِذ كَذَّبنِي النَّاسُ، وَوَاسَتْنِى بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِى النَّاسُ، وَرَزقَنِى اللهُ وَلَدَهَا إِذْ حَرَمَنِى أوْلادَ النِّسَاءِ - يعني خديجة".

حم عن عائشة (١).

٢٧/ ١٨٥٢٣ - "مَا أَتَاكَ مِنْ غيرِ مَسْألَةٍ وَلا إِشْرَافِ نَفْسٍ فكُلُهُ وَتَمَوَّلهُ".


= الحديث وقال البيهقي: وروينا عن ابن سيرين أنه كان يكره الترياق لأنه يصنع فيه الحية، قال الإمام أحمد: ولهذا المعنى كرهه الشافعي فقال: لا يجوز أكل الترياق المعمول بلحوم الحيات إلا أن يكون في حال الضرورة حيث تجوز الميتة: اهـ.
والحديث في مسند الإمام أحمد (مسند عبد الله بن عمرو) كتاب الأقضية وجامع الأحكام ج ٢ ص ٢٢٣ من طريق عبد الرحمن بن رافع بلفظ: "ما أبالي ما أتيت أو ما ركبت إذا أنا .. الحديث".
والحديث في مجمع الزوائد في كتاب الطب، باب: فيمن يعلق تميمة أو نحوها ج ٥ ص ١٠٣ بلفظ: عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أبالي ما أتيت أو ما ارتكبت إذا أنا شربت ترياقا .. إلخ" وقال الهيثمي: رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه موسى بن عيسى بن المنذر الحمصى ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات: اهـ.
والحديث في الصغير برقم ٧٧٧٣ من رواية أحمد وأبي داود عن ابن عمرو.
قال المناوى: رمز المصنف لحسنه، وكأنه ذهل عن قول الذهبي في المهذب: هذا حديث منكر؛ تكلم في ابن أبي رافع لأجله، ولعله من خصائصه - عليه السلام - فإنه رخص في الشعر لغيره ... اهـ. وقد ترجم الذهبي في الميزان لعبد الرحمن بن رافع ج ٣ ص ٥٦٠ رقم ٤٨٦٠ وقال: هو عبد الرحمن بن رافع التنوخى عن عبد الله بن عمرو، حديثه منكر، وكان على قضاء أفريقية، ولكن لعل تلك النكارة جاءت من قبل صاحبه عبد الرحمن بن زياد الأفريقى، وقال البخاري: في حديثه مناكير اهـ.
وفي النهاية: الترياق: ما يستعمل لدفع السم من الأدوية والمعاجين، وهو معرب: ويقال بالدال أيضًا.
ومنه حديث ابن عمرو: "ما أبالي ما أتبت إن شربت ترياقا" إنما كرهه من أجل ما يقع فيه من لحوم الأفاعى والخمر وهي حرام نجسة. والترياق أنواع فإذا لم يكن فيه شيء من ذلك فلا بأس به، وقيل: الحديث مطلق فالأولى اجتنابه كله: اهـ.
(١) الحديث في مسند الإمام أحمد بن حنبل (مسند عائشة: - رضي الله تعالى عنها -) ج ٦ ص ١١٨ بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا علي بن إسحاق، أنا عبد الله قال: أنا مجاهد: عن الشعبي: عن مسروق عن عائشة قالت: كان - صلى الله عليه وسلم - إذا ذكر خديجة أثنى عليها، فأحسن الثناء، قالت: فغرت يوما، فقلت: ما أكثر ما تذكرها حمراء الشدق، قد أبدلك الله -عزَّ وجلَّ- بها خيرا منها قال: "ما أبدلنى الله -عزَّ وجلَّ- خيرا منها؟ قد آمنت بي إذ كفر بي الناس وصدقتنى إذ كذبنى الناس، وواستنى بمالها إذ حرمنى الناس، ورزقنى الله -عزَّ وجلَّ- ولدها إذ حرمنى أولاد النساء". =

<<  <  ج: ص:  >  >>