للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٠/ ١٨٥٢٦ - "مَا أَتْقَاهُ، مَا أتْقَاهُ، مَا أتْقَاهُ: رَاعِى غَنَمٍ عَلَى رَأسِ جَبَلٍ يُقِيمُ فِيهَا الصَّلاةَ".

طب عن أبي أُمامة (١).


= و (الوليد بن الوليد بن المغيرة المخزومي) هو أخو خالد بن الوليد - رضي الله تعالى عنهما - شهد بدرا مشركا، فأسره عبد الله بن جحش، ثم افتداه أهله وأسلم بعد الفداء، وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعوا له فيمن دعا لهم من المستضعفين المؤمنين بمكة، ثم أفلت من إسارهم، ولحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وشهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عمرة القضية.
وقيل: إن الوليد لما أفلت من مكة، سار على رجليه ماشيا، فطلبوه فلم يدركوه، فنكبت أصبعه (أي: نالتها الحجارة) فمات عند بئر أبي عنبة على ميل من المدينة.
ولما توفى قالت أم سلمة تبكيه -وهي ابنة عمه-: يا عين فابكى للوليد إلخ ... اهـ أسد الغابة- ج ٥ ص ٤٥٤ برقم ٥٤٧٢.
والحديث في كنز العمال -باب بر الأولاد وحقوقهم- الفصل الأول فرع في محظورات الأسامى- ج ١٦ برقم ٤٥٢٧٨ من رواية ابن سعد عن أم سلمة بلفظه.
و(حنانا) من مادة (حنن) فيه أنه كان - صلى الله عليه وسلم - يصلى إلى جذع في مسجده فلما عمل له المنبر صعد عليه، فحن الجذع إليه، أي: نزع واشتاق، وأصل الحنين ترجيع الناقة صوتها إثر ولدها، ومنه الحديث أنه - صلى الله عليه وسلم - دخل على أم سلمة وعندها غلام يسمى الوليد، فقال: "اتخذتم الوليد حنانا ... غيروا اسمه" أي: تتعطفون على هذا الاسم وتحبونه، وفي رواية أنه من أسماء الفراعنة، فكره أن يسمى به ... اهـ نهاية.
(١) الحديث في مجمع الزوائد من رواية الطبراني في الكبير: عن أبي أمامة- في كتاب البيوع -باب: فيما يتخذ من الدواب ج ٤ ص ٦٦ - طبعة دار الكتاب في بيروت، قال: عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما أتقاه ما أتقاه، ما أتقاه راعى غنم على رأس جبل يقيم الصلاة".
قال: وفيه (عفير بن معدان) وهو مجمع على ضعفه اهـ.
والحديث في (كنز العمال) ج ٣ ص ٩٢ برقم ٥٦٣٩ من رواية الطبراني عن أبي أمامة بلفظه.
والحديث في الجامع الصغير برقم ٧٧٧٤ من رواية الطبراني في الكبير عن أبي أمامة: قال المناوى: قال الهيثمي: وفيه عفير بن معدان، وهو مجمع على ضعفه اهـ.
وقد ترجم الذهبي (لعفير بن معدان) في الميزان- في ج ٤ ص ٨٤ برقم ٥٦٧٩ قال: هو عفير بن معدان الحمصي المؤذن، عن عطاء وقتادة وسليم بن عامر، وعن أبو اليمان والنفيلى وجماعة، قال أبو داود: شيخ صالح ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: يكثر عن سليم عن أبي أمامة بما لا أصل له، وقال يحيى: ليس بشيء، وقال مرة: ليس بثقة، وقال أحمد: منكر الحديث ضعيف ... اهـ.
والضمير في لفظ (فيها) يعود إلى (رأس جبل) وهو مذكر والضمير لمؤنث، ولعل المراد البقعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>